في تطور درامي يهز المعسكر السعودي، يواجه الأخضر أصعب تحدياته في 48 ساعة فقط قبل المواجهة المصيرية أمام فلسطين في ربع نهائي كأس العرب، بينما يخيم القلق على المعسكر بعد الغياب الصادم لأيمن يحيى عن التدريبات بسبب إصابة مؤلمة في الركبة.
تحت الأضواء الساطعة لمرافق أسباير المتطورة، قسم المدير الفني الفرنسي إيرڤي رينارد لاعبيه إلى مجموعتين بدقة تكتيكية مدروسة، حيث خضع لاعبو الأساس الذين واجهوا المغرب لمران استرجاعي داخل الصالة، بينما انخرط الآخرون في تدريبات مكثفة على الكرات الثابتة. "كل دقيقة تدريب محسوبة، والمدرب يعد العدة بدقة الساعة السويسرية" يقول مصدر مطلع في المعسكر.
للمرة الأولى في تاريخ البطولة، يواجه المنتخب السعودي فلسطين في مباراة إقصائية محملة بالرمزية والمشاعر، بعد رحلة مثيرة وصل بها الأخضر لربع النهائي. الخبراء يشيرون إلى أن غياب أيمن يحيى قد يعيد ترتيب أوراق رينارد التكتيكية، خاصة وأن الموهبة السعودية كانت أحد أبرز عناصر الفريق في المباريات السابقة.
ملايين الجماهير السعودية تترقب بقلوب متوترة، حيث ستتوقف الحياة في المملكة عند صافرة البداية يوم الخميس. سالم المشجع من الرياض يعبر عن مشاعره: "رأيت القلق في عيون اللاعبين عندما غاب أيمن عن التدريب، لكن ثقتنا في رينارد والفريق لا تتزعزع". النجاح في هذه المواجهة سيفتح أبواب الحلم نحو نصف النهائي وتحقيق إنجاز تاريخي في كأس العرب.
بينما يستعد الأخضر لحسم استعداداته النهائية في تدريب الغد الذي سيكون مفتوحاً للإعلام لـ15 دقيقة فقط، يبقى السؤال الحارق: هل سيتمكن المنتخب السعودي من تخطي العقبة الفلسطينية والطيران نحو نصف النهائي؟ الإجابة ستأتي بعد 48 ساعة حاسمة في تاريخ الكرة السعودية.
