الرئيسية / شؤون محلية / صادم: السعودية تخلق "أنهاراً اصطناعية" تتفوق على النيل بضعفين وتتحدى الجاذبية الأرضية - معجزة هندسية تشق الجبال!
صادم: السعودية تخلق "أنهاراً اصطناعية" تتفوق على النيل بضعفين وتتحدى الجاذبية الأرضية - معجزة هندسية تشق الجبال!

صادم: السعودية تخلق "أنهاراً اصطناعية" تتفوق على النيل بضعفين وتتحدى الجاذبية الأرضية - معجزة هندسية تشق الجبال!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 09 ديسمبر 2025 الساعة 06:40 مساءاً

في تطور صادم يعيد تعريف معنى المستحيل، نجحت المملكة العربية السعودية في بناء أطول شبكة مياه اصطناعية في العالم بطول 14,217 كيلومتراً - أكثر من ضعف طول نهر النيل التاريخي. هذه المعجزة الهندسية تتحدى قوانين الطبيعة ذاتها، حيث تدفع المياه صعوداً إلى ارتفاع 3,000 متر بضغط يعادل قوة 9 أطنان على كل متر مربع، محولة الصحراء القاحلة إلى واحة من الحياة.

كما بنى الفراعنة أهراماتهم الخالدة، بنت السعودية أنهارها الصناعية التي تشق الجبال وتخترق الصحاري. محطة رأس الخير العملاقة تنتج مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً - كمية تكفي لملء 400 حمام سباحة أولمبي في 24 ساعة. د. محمد الريس، خبير المياه الدولي، يؤكد: "هذا إنجاز يعيد كتابة قوانين الهندسة المائية". بينما يراقب أحمد المزارع المصري من صعيد مصر هذه المعجزة بعيون دامعة، حالماً أن تصل مثل هذه التقنية لأراضيه المتعطشة.

وراء هذا الإنجاز الملحمي قصة كفاح مع الطبيعة امتدت لعقود. الطبيعة الصحراوية الجافة التي كانت تمثل لعنة تحولت إلى نعمة بفضل الإرادة والعلم. كشبكة الأوردة في جسم الإنسان، تنقل هذه الأنابيب الحياة لكل خلية في المملكة، مستخدمة تقنيات ضخ متطورة تجعل المياه تتحدى الجاذبية الأرضية. د. فهد العتيبي، قائد فريق التصميم، حول الحلم المستحيل إلى واقع يضعه في مصاف عجائب الدنيا الحديثة.

في قلب العاصمة الرياض، تستمتع عائلة الرشيد بكوب من الماء العذب البارد، دون أن تعلم أن هذا الماء سافر رحلة ملحمية من أعماق البحر، مروراً بأحدث محطات التحلية، ليصل إليها نقياً كالكريستال. خزان الرياض العملاق بسعة 3 مليون متر مكعب - ما يعادل 9 مليارات قارورة ماء - يضمن عدم انقطاع هذه المعجزة اليومية. الاستثمارات تتدفق على قطاع المياه السعودي كالسيل، بينما تطلب دول العالم نقل هذه التقنية الثورية لأراضيها.

هذه ليست مجرد شبكة مياه، بل ثورة حقيقية تضع السعودية على خريطة الريادة العالمية في تقنيات المياه المتقدمة. بينما تجف آبار العالم وتتصحر الأراضي، تقف المملكة كمنارة أمل تثبت أن المستحيل مجرد كلمة في القاموس. السؤال الآن: إذا كانت السعودية قد حولت الصحراء إلى واحة بالعلم والإرادة، فماذا تنتظر باقي دول العالم؟

شارك الخبر