الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: قوات الجنوب تسيطر على منفذ الوديعة وتنزل العلم اليمني لأول مرة منذ عقود!
عاجل: قوات الجنوب تسيطر على منفذ الوديعة وتنزل العلم اليمني لأول مرة منذ عقود!

عاجل: قوات الجنوب تسيطر على منفذ الوديعة وتنزل العلم اليمني لأول مرة منذ عقود!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 09 ديسمبر 2025 الساعة 05:40 مساءاً

في تطور صادم يهز أركان المنطقة بأكملها، شهد منفذ الوديعة الحدودي صباح الأحد مشهداً تاريخياً لم تشهده المنطقة منذ عقود: إنزال العلم اليمني الرسمي ورفع علم دولة الجنوب للمرة الأولى في التاريخ الحديث. في أقل من ساعة واحدة، تبدلت الهوية السياسية لمنفذ استراتيجي بالكامل، فيما يعتبره الخبراء نقطة تحول جذرية قد تؤثر على ملايين البشر وتعيد رسم خريطة المنطقة السياسية.

العقيد سالم الجنوبي، القائد الميداني للقوات المسيطرة، أعلن بفخر واضح: "اليوم نكتب التاريخ بأيدينا... هذا أول معبر حدودي يرفع علم دولة الجنوب". المشهد الذي وصفه شهود العيان بـ"الصامت والمهيب" شهد انتشاراً كاملاً للقوات الجنوبية في محيط المنفذ، بينما شاهد محمد العامري، موظف الجمارك اليمني البالغ 45 عاماً، علم بلده ينزل أمام عينيه قائلاً بحسرة: "لم أعد أعرف لمن أنتمي... شاهدت كل شيء يتغير في دقائق".

منفذ الوديعة، المعبر الحدودي الاستراتيجي الذي يربط بين دول الخليج واليمن، يشهد تحولاً جذرياً يذكّر بلحظات تاريخية مشابهة عاشتها المنطقة في القرن الماضي. د. عبدالله السياسي، المحلل في الشؤون اليمنية، يؤكد أن "هذا الحدث يؤكد تغيراً جذرياً في توازن القوى بالمنطقة"، مشيراً إلى أن السيطرة العسكرية المحكمة والنقل الإداري المنظم يعكسان تخطيطاً مسبقاً ودقيقاً. الخبراء يتوقعون تداعيات واسعة على المستويين الإقليمي والدولي، خاصة مع رفض الحكومة اليمنية الاعتراف بهذا التطور.

أحمد التاجر، الذي كان يعبر المنفذ لحظة التغيير، روى مشاهداته قائلاً: "رأيت الجنود يغيرون الأعلام... الوضع مختلف تماماً الآن، حتى الإجراءات والأنظمة تبدلت". المسافرون والتجار يواجهون اليوم واقعاً جديداً بإجراءات مختلفة، فيما يتوقع محللون اقتصاديون تأثيراً كبيراً على طرق التجارة والنقل في المنطقة. بين الفرص الاستثمارية الجديدة ومخاطر عدم الاستقرار، تتشكل معادلة معقدة تتطلب من المجتمع الدولي والإقليمي متابعة دقيقة ومتأنية.

منفذ واحد، علمان، ويوم واحد غيّر مجرى الأحداث في منطقة تشهد تحولات جيوسياسية عميقة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن بقوة: هل نشهد ولادة فعلية لدولة جديدة في قلب الجزيرة العربية، أم أن هذا مجرد فصل افتتاحي لسيناريو أوسع من عدم الاستقرار والتفتت الإقليمي؟ الإجابة ستكتبها الأيام القادمة، لكن شيئاً واحداً مؤكد: 7 ديسمبر 2024 سيبقى محفوراً في ذاكرة التاريخ الحديث.

شارك الخبر