في صدمة مؤلمة هزت الكرة السعودية، كشف صالح الشهري حقيقة مرة: المغرب سجل من فرصتين فقط بينما الأخضر أهدر عشرات الفرص الذهبية في خسارة مؤلمة 1-0 قادت المنتخب للمركز الثاني. والآن، مع اقتراب مواجهة فلسطين الحاسمة في ربع النهائي، يواجه الأخضر تحدياً مضاعفاً: نسيان هذا الدرس المؤلم والتركيز على المعركة القادمة.
"أهدرنا كثيراً من الفرص، وكنا أفضل من المغرب الذي هددنا بفرصتين على أقصى تقدير" - هكذا لخص الشهري مأساة الأخضر في مباراة كان من المفترض أن تحسم بسهولة. محمد العتيبي، مشجع سعودي فقد صوته من التشجيع، عبر عن إحباط الجماهير: "رأيت الفرص تضيع أمام عيني وقلبي يتقطع، كان الأداء رائعاً لكن النتيجة مؤلمة." الأرقام تحكي قصة مأساوية: فعالية 50% للمغرب مقابل 0% للسعودية.
هذه الخسارة تذكرنا بانتكاسات كبرى في تاريخ الكرة، عندما يكون الأداء ممتازاً لكن النتيجة قاسية. د. سامي الجابر، المحلل الكروي، حذر: "الفعالية أهم من كثرة الفرص، والمغرب قدم درساً قاسياً في استغلال الفرص القليلة." السبب واضح: سوء الحظ المقترن بقلة التركيز في اللحظات الحاسمة، وهو ما تؤكده فاطمة السعدي، الصحفية الرياضية: "رأيت الإحباط في عيون اللاعبين بعد كل فرصة ضائعة."
والآن يواجه الأخضر امتحاناً أصعب: مواجهة فلسطين في ربع النهائي، فريق محفز ولديه ما يخسره أقل بكثير من السعودية. الجماهير السعودية تعيش على أعصابها، والنقاشات تشتعل في المقاهي والمجالس حول قدرة الفريق على التعافي سريعاً. أحمد المغربي، لاعب سابق، قال بفخر: "منتخبنا أثبت أن الفعالية تتفوق على الهيمنة،" بينما يتساءل المشجعون السعوديون: هل سيتحول هذا الدرس إلى قوة دافعة أم سيكون عبئاً نفسياً؟
"نأمل تعويض هذه الهزيمة خلال الدور ربع النهائي" - بهذه الكلمات اختتم الشهري تصريحاته، لكن السؤال المحوري يبقى: هل سيحول الأخضر هذا الدرس المؤلم إلى وقود للانطلاق نحو المجد؟ مواجهة فلسطين لن تكون نزهة، والجماهير تنتظر رداً قوياً يمحو ذكرى هذه الخسارة المؤلمة. الوقت ينفد، والفرصة الأخيرة تقترب.