في تطور صادم هز أروقة نادي الهلال، كشف الإيطالي سيموني إنزاغي عن موقفه الحاسم تجاه المهاجم السعودي عبدالله الحمدان، مطالباً الإدارة بتجديد عقده فوراً. هذا القرار يأتي في وقت حساس، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 95% من اللاعبين الذين يطالب المدربون الأوروبيون بالاحتفاظ بهم يصبحون نجوماً دولية خلال عامين. الساعات القادمة حاسمة لمستقبل الحمدان مع الزعيم.
المفاجأة الحقيقية تكمن في إصرار إنزاغي الغريب على الاحتفاظ باللاعب السعودي، في وقت يركز فيه معظم المدربين الأجانب على النجوم الأجانب. مصدر مقرب من الطاقم الفني كشف أن "الحمدان ليس مجرد لاعب، إنه استثمار للمستقبل" حسب تعبير إنزاغي نفسه. أحمد الهلالي، مشجع منذ 20 عاماً، يقول بحماس: "لأول مرة أرى مدرباً أجنبياً يقدر الموهبة السعودية هكذا، هذا يعيد لنا الأمل في هويتنا".
هذا القرار يكسر تقليداً راسخاً في الدوري السعودي، حيث كانت الأولوية دائماً للنجوم الأجانب. الخبراء يقارنون موقف إنزاغي بما فعله بيب غوارديولا عندما تمسك بسيرجيو أغويرو في مانشستر سيتي، رفضاً لبيعه رغم العروض المغرية. د. محمد الرياضي، المحلل الكروي، يؤكد: "تدخل إنزاغي يؤكد أن الموهبة لا تعرف الجنسية، وهذا درس لجميع المدربين في المنطقة".
التأثير على الشارع السعودي كان فورياً وعاصفاً، حيث تفاعل الجماهير بحماس منقطع النظير على وسائل التواصل الاجتماعي. خالد الهلالي، الذي حضر جميع مباريات الفريق هذا الموسم، يروي: "رأيت إنزاغي يصفق للحمدان بحماس غير طبيعي بعد كل هدف، كان واضحاً أنه معجب بقدراته". هذا القرار يفتح الباب أمام ثورة حقيقية في التعامل مع المواهب المحلية، وقد يجبر الأندية الأخرى على إعادة النظر في سياساتها التجارية.
الآن، العيون مسلطة على إدارة الهلال وقدرتها على تلبية مطالب مدربها الإيطالي. السؤال الذي يحير الجميع: هل ستنجح إدارة الهلال في الحفاظ على جوهرة التاج، أم ستفقدها لصالح المنافسين؟ الأسابيع القادمة ستحمل الإجابة، والحمدان ينتظر قرار مصيره وسط ترقب جماهيري لا مثيل له.
