الرئيسية / شباب ورياضة / صادم: الحمدان يُقبّل رأس رينارد بعد ضياع الركلة القاتلة أمام المغرب... والجماهير السعودية تنفجر غضباً!
صادم: الحمدان يُقبّل رأس رينارد بعد ضياع الركلة القاتلة أمام المغرب... والجماهير السعودية تنفجر غضباً!

صادم: الحمدان يُقبّل رأس رينارد بعد ضياع الركلة القاتلة أمام المغرب... والجماهير السعودية تنفجر غضباً!

نشر: verified icon نايف القرشي 09 ديسمبر 2025 الساعة 09:10 صباحاً

في 5 ثوان فقط حول مهاجم الهلال عبدالله الحمدان الهزيمة المؤلمة إلى درس في الشجاعة والمسؤولية، عندما قبّل رأس المدرب الفرنسي هيرفيه رينارد خلال المؤتمر الصحفي عقب خسارة السعودية أمام المغرب بهدف وحيد. لأول مرة في تاريخ المؤتمرات الصحفية السعودية، يقبل لاعب رأس مدربه اعتذاراً عن ركلة جزاء مهدرة قد تكون غيّرت مصير المباراة تماماً.

شهدت قاعة المؤتمر الصحفي لحظة صمت مطبق عندما نهض الحمدان فجأة وتوجه نحو رينارد، ليقبل رأس مدربه في مشهد لم يتوقعه أحد من الحاضرين. أصوات كاميرات التصوير المتتالية ملأت المكان، بينما بدت الدهشة واضحة على وجه المدرب الفرنسي. "مشهد يعكس أخلاق الرياضة الحقيقية" كما وصفه د. سامي الحارثي، أستاذ علم النفس الرياضي. فيصل المطيري، مشجع من الرياض شاهد المباراة مع أطفاله، قال متأثراً: "رغم الحزن من الخسارة، إلا أن شجاعة الحمدان في تحمل المسؤولية أمام الملايين جعلتني أفخر به".

يأتي هذا المشهد المثير للجدل في سياق ضغط جماهيري هائل يواجهه المنتخب السعودي، خاصة بعد إهدار ركلة الجزاء الحاسمة في الدقائق الأخيرة من المباراة. التاريخ الرياضي مليء بمواقف مشابهة، لكن قلما نشهد اعتذاراً بهذه الصراحة والشجاعة. خبراء الطب النفسي الرياضي يؤكدون أن الاعتذار العلني قد يكون بداية الشفاء النفسي للاعب، كما حدث مع نجوم عالميين تعرضوا لضغوط مشابهة. المحلل الرياضي أحمد الزهراني رأى أن "هذا التصرف أكثر رجولة من إخفاء الرأس أو تبرير الأخطاء".

انقسمت ردود الأفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض للمشهد، حيث حصد المقطع ملايين المشاهدات خلال ساعات قليلة. بينما اعتبره البعض "درساً في تحمل المسؤولية"، رأى آخرون أنه "لا يغطي على ضعف الأداء الجماعي". محمد الغانم، الصحفي الرياضي الذي شهد الحدث، وصف الأجواء قائلاً: "التوتر كان ملموساً في القاعة، والإحراج المختلط بالإعجاب بدا واضحاً على وجوه الحاضرين". هذا المشهد قد يؤثر على معنويات الفريق في المباريات القادمة، سواء بالإيجاب كدافع للإثبات، أو بالسلب إذا استمر الجدل حوله.

مشهد الـ 5 ثوان الذي أثار ضجة أكبر من المباراة كاملة (90 دقيقة) يطرح أسئلة عميقة حول الأخلاق الرياضية والمسؤولية الشخصية. في عصر يفتقر للاعتذارات الصادقة، قدم الحمدان نموذجاً قد يُحتذى به. على الجماهير الآن دعم فريقها في المحطات القادمة بدلاً من الاستمرار في التحليل المؤذي. السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيتذكر التاريخ الحمدان بركلة الجزاء المهدرة أم بلحظة الشجاعة هذه؟

شارك الخبر