الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: اليابان تنجو من كارثة تسونامي جديدة... زلزال 7.5 يهدد 90 ألف مواطن ويثير ذكريات 2011!
عاجل: اليابان تنجو من كارثة تسونامي جديدة... زلزال 7.5 يهدد 90 ألف مواطن ويثير ذكريات 2011!

عاجل: اليابان تنجو من كارثة تسونامي جديدة... زلزال 7.5 يهدد 90 ألف مواطن ويثير ذكريات 2011!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 09 ديسمبر 2025 الساعة 08:20 صباحاً

في لحظة أشعلت ذكريات الرعب من كارثة 2011، هز زلزال مدمر بقوة 7.5 درجة اليابان في قلب ليلة قارسة، مجبراً 90 ألف مواطن على الفرار من منازلهم - رقم يفوق عدد سكان مدينة بأكملها! قوة الزلزال تعادل انفجار 1000 قنبلة ذرية، فيما يحذر خبراء الزلازل: الأسبوع القادم قد يحمل الكارثة الكبرى التي طالما خشيتها اليابان.

في الساعة 11:15 من ليل الاثنين، اهتزت الأرض بعنف شديد على بعد 80 كيلومتراً من ساحل أوموري، مرسلة موجات رعب عبر المناطق الشمالية الشرقية. "اهتز المنزل كالورقة، تذكرت 2011 وأمسكت بأطفالي وجرينا" تروي ماي تاناكا، أم لطفلين، وهي تحتضن صغيريها في ملجأ مؤقت. صفارات الإنذار خرقت صمت الليل، بينما انطلقت حشود مذعورة في الشوارع المظلمة، وسط مشاهد مصابيح الشوارع تتأرجح عنيفاً كأشباح ترقص رقصة الموت. أصيب 30 شخصاً، من بينهم هيروكو ساتو، 67 عاماً، التي تعرضت للكدمات أثناء محاولتها اليائسة للهرب من منزلها المهتز.

هذه ليست مجرد هزة عادية في بلد يشهد زلزالاً كل 5 دقائق، بل تحذير مرعب من شبح فوكوشيما الذي ما زال يطارد اليابان منذ 13 عاماً. في 11 مارس 2011، ضرب زلزال 9 درجات نفس المنطقة، مؤدياً لتسونامي مدمر قتل 20 ألف شخص ودمر محطة فوكوشيما النووية في أسوأ كارثة نووية منذ 25 عاماً. "هناك احتمال حدوث زلازل قوية وأشد خلال الأيام القليلة المقبلة" يحذر مسؤول في هيئة الأرصاد اليابانية، بينما يؤكد د. كينيتشي يامادا، خبير الزلازل: "هذا تحذير طبيعي قبل الزلزال الكبير القادم".

بينما عاد تاكيشي موراكامي، مهندس محطة الكهرباء، التيار لـ50 ألف منزل بعد 16 ساعة عمل متواصل، تبقى الحقيقة المرة: عائلات بأكملها تقضي ليالي الشتاء القارس في ملاجئ مؤقتة، وقطارات متوقفة تشل حركة المواصلات. اليابان، التي تتحمل وحدها 20% من زلازل العالم القوية رغم أن مساحتها أقل من 1% من اليابسة، تعيش اليوم حالة ترقب مرعبة. الأطفال ينامون على أرضيات باردة بدلاً من أسرتهم الدافئة، والأهالي يتساءلون بقلق: هل ستكفي أنظمة الإنذار المتطورة لحمايتهم من الكارثة القادمة؟

رغم أن اليابان نجت هذه المرة بأقل الأضرار الممكنة، وأثبتت كفاءة أنظمة الإنذار المبكر التي طورتها بعد كارثة 2011، إلا أن السؤال المؤرق يبقى عالقاً في الأذهان: إذا كانت اليابان بكل تقدمها التكنولوجي تعيش في رعب دائم من غضب الطبيعة... فماذا عن بقيتنا؟ الطبيعة لا تعرف الرحمة، وما حدث مجرد تذكير بأن الأسوأ قد يكون قاب قوسين أو أدنى.

شارك الخبر