"مسح أغانيه بعد رحيله" - هكذا كانت الوصية الأخيرة التي تركها المطرب الراحل أحمد دقدق قبل أن يخطفه سرطان المخ اليوم عن عمر يناهز 30 عاماً فقط، في صدمة هزت أوساط عالم المهرجانات.
كشف النقاب عن هذا السر المؤلم الفنان شحته كاريكا خلال اتصال هاتفي عاجل ببرنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة أون، حيث أكد أن صديقه الراحل "كان دائمًا يقول لنفسي أبيع وأبطل الغناء، وكل شيء يكون أمانة أمام ربنا".
انتهى صراع دام عاماً كاملاً مع مرض سرطان المخ بوداع مؤلم من مسجد عمر بن الخطاب بالمرج، حيث ووري الثرى في مدينة نصر، تاركاً خلفه إرثاً من الأغاني المحبوبة مثل "إخواتي" و"لا لا" التي أدخلت البهجة لقلوب الآلاف.
وصف كاريكا الفقيد بكلمات مؤثرة قائلاً: "كان حد محترم جدًا وجميل وذو قلب أبيض، ساعد الناس وكان خيّرًا جدًا، وحياته كانت مليئة بالخير"، مؤكداً أن دقدق سعى طوال مسيرته لنشر الفرح والسرور بين الناس.
المأساة الأكبر تكمن في رحيل الشاب الثلاثيني دون زواج أو إنجاب، ما يجعل فقدانه أشد وقعاً على محبيه. وختم كاريكا حديثه بعبارة مؤثرة: "الإنسان ده كان جميل جدًا، وركّز على نشر الفرح في كل ما قدمه، وربنا يرحمه ويتجاوز عن سيئاته".
وأضاف في تأمل حزين: "الحياة قصيرة، والخير في القلب هو ما يبقى بعد الرحيل، وأتمنى أن يُحفظ ذكره بالخير".