34 عاماً كانت آخر مرة فاز فيها ريال سوسييداد بكأس ملك إسبانيا قبل وصول ألغواسيل - المدرب الذي حول فريقاً متوسطاً إلى منافس للعمالقة ينتقل للسعودية. في عصر التنافس الشرس في دوري روشن، كل يوم تأخير يعني فرص ضائعة. ترقبوا خطة مذهلة تؤدي لتحول لا ينسى في تاريخ النادي.
بدأ إيمانول ألغواسيل، المدرب الجديد لنادي الشباب السعودي، بالتحضير لمهمة تبدو كواحدة من أعظم تحديات مسيرته. بعد 6.5 سنوات أسطورية مع ريال سوسييداد الإسباني، حيث فاز بكأس ملك إسبانيا وأحرز المركز الرابع في الليغا، يقف الآن على أبواب دوري روشن بنظرة طموحة وتخطيط دقيق. "هدفي بناء فريق تنافسي ينمو تدريجياً"، يقول ألغواسيل، معلناً عن موجة من التفاؤل بين الجماهير وترقب كبير للموسم الجديد. بين الشاهد سعد الحربي الذي وصف لحظة الإعلان بالتاريخية والضحية أحمد المطيري الذي يعايش إحباطات الموسمين السابقين، يتحرك الشباب نحو أفق جديد.
هذا التعيين ليس وليد اللحظة، فهو جزء من استراتيجية أوسع لجذب الخبرات الأوروبية إلى الدوري السعودي كجزء من رؤية 2030. النتائج المتذبذبة للفريق خلال الموسم الماضي تحت قيادة فاتح تريم كانت حافزاً قوياً للتغيير. في هذا الإطار، يتوقع الخبراء أن التحسن سيكون تدريجياً، مع إمكانية المنافسة على الألقاب بفضل الخبرة الكبيرة التي يجلبها ألغواسيل معه، مشبهاً بتأثير غوارديولا في برشلونة.
الشبابيون يعيشون تغييراً ملموساً في حياتهم اليومية مع انضمام ألغواسيل، حيث تحول الاهتمام إلى مباريات الفريق وأصبحت النقاشات مشتعلة بين المشجعين. من المتوقع أن يشهد الأداء الفني للشباب تطوراً ملموساً، مع جذب لاعبين جدد وتطوير اللاعبين الحاليين. لكن التحديات قائمة، إذ يبقى حاجز التأقلم مع الثقافة واللغة بالإضافة إلى الضغوط الكبيرة تحديات حقيقية. بين المتفائلين والمتحفظين، يتفق الجميع على أن هذه فرصة تاريخية تستحق الانتظار والصبر.
مدرب مُحنك بسجل مُثبت يبدأ رحلته مع الشباب وسط ترقب كبير لموسم مليء بالطموح والإنجازات المتوقعة. على الجماهير دعم المشروع الجديد وإعطاء الوقت الكافي للتطوير. يبقى السؤال الكبير: "هل سيكون ألغواسيل المُنقذ الذي طال انتظاره، أم أن التحدي أكبر من الجميع؟"