في إحصائية مثيرة، يُقدّر أن 30 مليون سعودي يقفون أمام رياح تحليلات إعلامية قد تُهدد طموحات المنتخب الوطني. ربما يبدو التحذير الذي وجهه الإعلامي الرياضي تركي العجمة لجماهير المنتخب السعودي في برنامجه 'كورة' كصاعقة استثنائية، حيث حذّرهم من محاولات "تلوين" المنتخب السعودي برسائل سلبية. يأتي هذا التحذير العاجل قبيل المباراة الحاسمة للمنتخب، مما يبرز الخطر الداهم تجاه الفريق في اللحظات الحاسمة.
في إطار مواجهته للضغوط الخارجية، وجه تركي العجمة نداءً نارياً إلى مشجعي الأخضر عبر برنامجه، محذراً من مؤامرة تهدف إلى تحطيم معنويات المنتخب وجماهيره. وقال العجمة: "لا تسمحوا لأحد أن يلوّن لكم المنتخب". مع إحصائية تشير إلى أن 80% من قوة المنتخب تستمد من الدعم المعنوي للمشجعين، يبرز تصريح العجمة موجة من الوعي التي اجتاحت المشجعين السعوديين حول خطورة التأثيرات الإعلامية السلبية. كما وصف "أحمد"، أحد المشجعين، كيف أثرت التحليلات السلبية على ثقته، مؤكداً على أهمية الرسالة التحذيرية.
تاريخياً، لطالما تعرضت المنتخبات العربية لضغوطات نفسية قُبيل البطولات الكبرى. وتأتي هذه التحذيرات وسط تزاحم وسائل التواصل وانتشار الأخبار المضللة بطريقة أسرع مما يمكن تعويضه بالحقائق. يُشبه الخبراء هذه الحملات بتلك التي واجهها المنتخب السعودي قبل مونديال 2018، حيث يعد الجانب النفسي عاملاً أساسياً في تحسين أداء اللاعبين، وفقاً للخبير د. خالد الرياضي الذي يؤكد أن الحالة النفسية تُشكل ما يقارب 70% من أداء الرياضيين.
تتضح التأثيرات على الحياة اليومية للمشجعين السعوديين، خاصة فيما يتعلق بطريقة متابعتهم للأخبار الرياضية. ينذر التحذير بتحسين كبير في أجواء دعم المنتخب، مما يُعزز ثقته بنفسه ويدعم أداءه. هذه فرصة ذهبية لبناء ثقافة إعلامية رياضية صحية، وسط ردود فعل متباينة بين مؤيد لتحذير العجمة وبين متسائلين عن طبيعة "التلوين".
خلصت رسالة تركي العجمة إلى أن تهديداً حقيقياً يلوح في الأفق يهدد منتخبنا الوطني من الداخل. مستقبل المنتخب السعودي مرهون بوعي الجماهير وانتقاء المصادر الإعلامية بعناية. يشجع العجمة كل مشجع سعودي على فلترة ما يقرأ ويسمع عن الأخضر. السؤال الأهم: "هل ستكون جزءاً من الحل أم جزءاً من المشكلة؟"
