6 نقاط تفصل السعودية عن التأهل، لكن حمد الصنيع يفكر في الـ6 سنوات القادمة - للمرة الأولى منذ سنوات، مدرب عربي يختار المستقبل على حساب الحاضر. اللحظة الحاسمة التي ستحدد شكل المنتخب السعودي للعقد القادم تقترب بسرعة، حيث يواجه المنتخب السعودي نظيره المغربي. فما الذي يخطط له الصنيع؟ التفاصيل تكشف عن مفاجآت غير متوقعة.
كشف حمد الصنيع عن فلسفة جديدة في التعامل مع ضغط النتائج، مضيفًا أن بناء قاعدة قوية أهم من صدارة مؤقتة. يُذكر أن المنتخب السعودي يتصدر ترتيب المجموعة الثانية برصيد ست نقاط، مما يضمن له التأهل للدور الثاني. وبفضل هذه النقاط، يستطيع الصنيع تجربة استراتيجيات جديدة دون ضغط النتائج الفورية. “بناء قاعدة قوية أهم من صدارة مؤقتة”، يقول الصنيع، مضيفاً أن أولويته ليست مواجهة المغرب، بل النظر إلى الأمام.
يعود تاريخ المنتخب السعودي في التأهل للبطولات الكبرى ليشهد على الحاجة إلى التطوير المستمر. ومع ضمان التأهل، يتيح ذلك التجريب والاستعداد للبطولات المقبلة دون التعرض لضغوط شديدة، وهي خطوة وُصفت بأنها تشبه قرارات مدربين عالميين غيّروا تاريخ منتخباتهم من قبل. وتوقع الخبراء نجاحًا جزئيًا مع ظهور مواهب واعدة وتطور ملحوظ، إلا أن النتائج الحقيقية ستأتي بمرور الوقت.
ينقسم المشجعون بين التفاؤل والحذر، حيث يتمثل الأكثر تفاؤلاً في الشباب الذين يتطلعون لرؤية وجوه جديدة في الفريق وتطوير أسلوب لعب متميز. بينما يحذر البعض من التسرع في الحكم على النتائج، خاصة وأن الطريق طويل لبناء منتخب سعودي جديد قادر على المنافسة في البطولات الكبرى. هل ستكون هذه الخطوة هي النقطة الفاصلة في تاريخ الكُرة السعودية؟
في تلخيصٍ لما سبق، يُعتبر قرار حمد الصنيع جريئاً وفي توقيت مثالي، مع رؤية مستقبلية لبناء منتخب سعودي جديد. ومع نظرة للمستقبل، يجب على الجميع دعم هذه الرؤية الجديدة والصبر على النتائج الوثيقة. والسؤال الذي يبقى: "هل سيتذكر التاريخ حمد الصنيع كالرجل الذي غير وجه الكرة السعودية؟"