في 90 دقيقة صنع سالم الدوسري 100% من أهداف المنتخب، وفي 24 ساعة أصبح ضحية لحملة إعلامية مدمرة. الإعلام نفسه الذي يخلق الأبطال يدمرهم، والدوسري المثال الأحدث على هذه الظاهرة المؤلمة. قبل فوات الأوان، يجب إنقاذ أفضل لاعبينا من آلة الإعلام المدمرة.
انفجر محمد أبوهداية غضباً على منصة إكس، موجهاً اتهامات صادمة لإعلام الهلال بأنهم يدمرون نجمهم سالم الدوسري بنفس الطريقة التي يمدحونه بها. هدفان من صناعة الدوسري في 90 دقيقة لم يشفعا له، حيث رأى الملايين الجدل على منصات التواصل، وتداولت عشرات المقالات المتضاربة في أسبوع واحد. "الإعلام يسيء للنجم سالم الدوسري ويحمله عبء كبير من نفس المكان وبنفس الأسلوب" - محمد أبوهداية. كالزلزال ضرب الوسط الرياضي السعودي، فما بين مؤيد ومعارض، أصبح اسم الدوسري في قلب العاصفة.
تاريخ طويل من التعامل المتناقض مع النجوم السعوديين، بين التقديس والهدم. الأسباب تعود إلى التنافس الحاد بين الأندية السعودية، وضغوط الإعلام لخلق أخبار مثيرة، وتوقعات الجماهير العالية. يتكرر سيناريو مؤلم مع نجوم سعوديين سابقين تم التعامل معهم بطريقة مدمرة، وخبراء الإعلام الرياضي يحذرون من استمرار هذه الظاهرة التي تدمر المواهب.
كل مشجع سعودي يشعر بالألم عندما يرى أفضل لاعبيه يتعرض للظلم الإعلامي. النتائج المتوقعة: تراجع محتمل في أداء اللاعب، فقدان الثقة في الإعلام الرياضي، ومطالبات بوضع ضوابط أخلاقية. هناك تحذيرات من خطر فقدان المواهب الشابة، ولكنها أيضًا فرصة لإعادة بناء إعلام رياضي أخلاقي. الجماهير منقسمة بين مؤيد ومعارض، والإعلاميون يدافعون عن أنفسهم بينما يلتزم اللاعبون الصمت خوفاً.
قضية الدوسري ليست شخصية، بل رمز لمأساة أكبر في تعامل الإعلام مع النجوم. المستقبل سيحكم على طريقة تعاملنا مع مواهبنا اليوم. حان وقت حماية نجومنا من آلة الإعلام المدمرة قبل فوات الأوان. السؤال الذي يؤرق الجميع: هل سنفقد الدوسري كما فقدنا نجوماً آخرين بسبب ظلم الإعلام؟
