في تطور رياضي مثير، مرت 28 عاماً منذ آخر بطولة آسيوية للمنتخب السعودي، الأمر الذي يُلقي بظلال ثقيلة من الإحباط على جماهير الكرة. أن يُحمّل لاعب عمره 5 سنوات مسؤولية فشل 23 عاماً يعتبر ظلماً غير مقبول، خصوصاً في ظل ضغط جماهيري يعد طاغياً. صرخة وليد الفراج كانت بمثابة إشعال شرارة في هذا النقاش المحتدم حول التجارة الرياضية المظلومة.
تغريدة نارية أطلقها الإعلامي الرياضي وليد الفراج عبر منصة إكس، هللت فيها لمقارنة ميسي ونجم الهلال سالم الدوسري وتفجير الجدل حوله. "أول بطولة لميسي مع الأرجنتين كانت في 2021، فهل يعني ذلك أنه لم يكن أسطورة؟" هذا التساؤل فتح الباب على مصراعيه لنقاشات حادة. غياب السعودية عن البطولات الآسيوية لـ28 عاماً، أحمد، مشجع يبلغ 45 عاماً يقول: "لم أرى سوى الإحباط منذ شبابي".
الخلفية هنا تأتي من تراكم إخفاقات طويلة، ضغط من الجماهير، وتوقعات مفرطة يتحملها اللاعبون بمفردهم. الفراج يبغض هذه الثقافة ويطالب بتغيير فوري. كما حدث مع ميسي قبل 2021، فإن الدوسري يُقاد لنفس الطريق. محللون يرون أن إصلاح النقد الرياضي بات ضرورة ملحة.
على أرض الواقع، تؤثر هذه الضغوط على نفسيات اللاعبين ومشجعي السعودية الذين يعيشون تكبيرات آمال بخفي حنين. الخطر الأكبر يكمن في فقدان المواهب بسبب الضغط المفرط. إنقسام جماهيري بين دعم للفراج ومعارضة لفحواه يزيد من المتاعب. البطولات الجديدة تشكل فرصة لإعادة النظر في كيفية التقييم والدعم النفسي للاعبين.
وفي الختام، دفاع الفراج يكشف الظلم الواقع على اللاعبين بتكبيلهم بأخطاء منظومة كاملة. علينا تطوير ثقافة نقدية بناءة تتبنى الدعم وتجنّب تدمير الأفراد. هل سنواصل تحطيم مواهبنا أم سنتعلم من تجارب الدول الرائدة؟