في تطور مثير، يستعد ملعب بتروسبورت لاستقبال أكثر من 25 ألف مشجع في مباراة الموسم، ليشهد الجميع صراعاً محموماً بين بترويت العريق وبيراميدز الطموح. في ساعات قليلة، سيتابع 30 مليون مصري بمشاعر متداخلة، مباراة قد تغيّر مسار الموسم، وكأنها ملحمة كروية لا تنسى. "الساعة 8 مساءً اليوم - موعد لا يؤجل مع القدر الكروي".
في قلب القاهرة الكبرى، يتجه الأنظار إلى ملعب بتروسبورت حيث المواجهة النارية، والكل يترقب اللحظة التي تبدأ فيها المباراة. مُراحعة ثالثة بين الفريقين هذا الموسم، التعادل الأول والهزيمة الثانية تقدم فرصة الثأر الختامية لبترويت. "سنقاتل بكل ما أوتينا من قوة"، قال المدرب الفني لبترويت فيما أكد رئيس بيراميدز "الهدف واضح: ثلاث نقاط فقط". في تلك الساعة، ستتوقف الحياة حتى يستمع الكل لأصوات التلفزيونات.
في صراع بين نادٍ تأسس منذ 77 عاماً وآخر لم يُكمل عقدين، يلعب المال دوراً محورياً. استثمارات بيراميدز تعيد تشكيل الخارطة مثلما حدث مع عملاقة إنجلترا، تشيلسي ومانشستر سيتي. المال غيّر موازين القوى في الكرة المصرية لكن التاريخ يبقى شاهداً. الخبراء يعتقدون في مباراة مفتوحة بأفضلية طفيفة لبيراميدز، ولكن كل شيء ممكن.
التأثير على الحياة لا يمكن إنكاره، الملايين سيؤجلون كل خططهم لمعرفة النتيجة. انتصار قد يُحدد ملامح سباق الدوري في النصف الثاني من الموسم. الفرصة الذهبية متاحة أمام بترويت ليُثبت أن التاريخ لا يمكن شراؤه
مباراة واحدة، 90 دقيقة، مستقبلان متضادان بانتظارهما على أرض بتروسبورت. أي نتيجة ستكون لها آثارها في المنافسة التقليدية مع الأندية الجديدة. إن حجزت مكانك أمام الشاشة، فالأمسية تعد بتسجيل لحظات لا تُنسى. فهل سيتغلب المال على التاريخ، أم ستعود روح المقاتلين القدامى لتُبهر الجميع؟
