كشف مصدر أمني عن وصول مدير أمن تعز السابق عبدالله قيران ليل أمس الى العاصمة صنعاء قادما من القاهرة بعد ايام من قرار استئناف تعز بالتحقيق معه الى محافظ تعز الأسبق وقائدي الحرس واللواء 33 مدرع وأمين محلي المحافظة في تهم ضلوعهم بمجزرة "جمعة لا حصانة للقتلة" كواحدة من الجرائم والمجازر المروعة التي يتهمون بالتورط فيها ضد شباب الثورة السلمية في اليمن بمدينة تعز خلال العام الماضي.
تأتي عودة السفاح قيران من القاهرة التي غادر اليها للدراسة- كما يقال-رغم صدور مذكرة توقيف وتوقفيه من محكمة صيره الابتدائية بمحافظة عدن على ذمة ادانة النيابة له في واقعة تعذيب المعتقل الشاب أحمد الدرويش حتى الموت في يونيو 2010 في عدن ،كما يتهم قيران بعشرات من جرائم القمع والقتل والتعذيب لناشطين في الحراك الجنوبي السلمي اثناء ادارته لأمن عدن ..
واعتبر مراقبون أن تحركات عبدالله قيران ومن يتهمون معه بالمشاركة "جرائم القتل والتعذيب بحق ناشطي الحراك الجنوبي وشباب الثورة السلمية في محافظة تعز مدى تراخي أجهزة الضبط القضائي في ضبط أحد ابرز سفاحي نظام المخلوع علي صالح في السنوات الماضية".
قد يعجبك أيضا :
وأشارت مصادر حقوقية في صنعاء والقاهرة الى أن عودة عبدالله قيران من القاهرة اتت بعد تلقيه معلومات عن رفع شباب الثورة ومنظمات حقوق الإنسان مذكرة رسمية الى النائب العام المصري للقبض على المتهم قيران في جرائم قتل ومجازر وانتهاكات ضد حقوق الإنسان في اليمن ، وهذه المذكرة رفعت كإجراء قانوني مكفول في بموجب الاتفاقية والعاهدات الثنائية البلدين .
يشار الى أن قضية الشهيد أحمد الدرويش باتت احد ثلاث ابرز قضايا التعذيب في العالم العربي ،وهذا ما تجسد في اعلان عائلات اليمني "أحمد الدرويش" والمصري "خالد سعيد" والتونسي "محمد بوعزيزي" نهاية 2011 عن تأسيس تكتل باسم "رابطة عائلات ضحايا التعذيب في السجون العربية " كأبرز ضحايا التعذيب في سجون انظمة القمع في العالم العربي .