في 90 دقيقة فقط، حول سالم الدوسري حلم 35 مليون سعودي إلى حقيقة مبهرة بتسجيله هدفاً في فوز السعودية 3-1 على جزر القمر في كأس العرب 2025. هدف واحد فصل السعودية عن حلم اللقب العربي بعد انتظار دام عقدين. الدور ربع النهائي على بُعد أيام قليلة والعيون تترقب المعجزة الخضراء.
في الدقيقة 67، استقبل الدوسري كرة عرضية مثالية، تحكم فيها ببراعة، ثم سددها بقدمه اليمنى لتستقر في الزاوية العلوية اليسرى من المرمى. هذا الهدف ضمن للسعودية مكاناً في ربع النهائي بعد حصدهم 6 نقاط كاملة في دور المجموعات. "الدوسري أثبت أنه جوهرة نادرة تستحق الاحترام العالمي"، كما أعرب المدرب السعودي بفخر. ارتجت المدرجات بهتافات الفرح، وانطلقت الألعاب النارية، بينما غرد الآلاف على مواقع التواصل محتفلين بالإنجاز.
دخلت السعودية البطولة بطموحات كبيرة بعد أداء مميز في التصفيات الآسيوية، مدفوعة بالاستعداد المكثف والثقة العالية وعامل اللعب في المنطقة العربية. هذا التأهل يذكرنا بإنجاز 1998 عندما وصلت السعودية لنهائي كأس العرب. الخبراء يرون أن الدوسري قادر على قيادة السعودية للقب إذا استمر بنفس المستوى.
في الشوارع السعودية، امتلأت بالاحتفالات، والمقاهي الشعبية تعج بالمناقشات الرياضية. خبراء يتوقعون ارتفاع قيمة الدوسري السوقية، وزيادة الاهتمام الأوروبي به. الفرصة سانحة للوصول للنهائي، لكن يجب الحذر من الثقة الزائدة. ردود الأفعال تتراوح بين التفاؤل بالوصول للنهائي والتحفظ من صعوبة المراحل القادمة.
هدف الدوسري ليس مجرد تسجيل، بل خطوة نحو حلم عربي كبير. العيون الآن تتجه نحو الدور ربع النهائي حيث ينتظر تحدٍ أكبر. الوقت مناسب لدعم المنتخب والوقوف خلف أبطالنا في رحلة البحث عن اللقب. هل سيكون هدف الدوسري بداية ملحمة تاريخية أم مجرد بصيص أمل في رحلة شاقة؟
