تم تبخر 200 جنيه من قيمة كل جنيه ذهبي في مصر خلال ساعات معدودة فقط في تطور هز الأسواق محلياً، بينما احتفل العالم بارتفاع الذهب بنسبة 1%، وجد المصريون أنفسهم في مواجهة خسائر غير متوقعة. يحدث كل هذا وسط تحذيرات من خبراء بأن قراراً يتخذ خلال الساعات القادمة قد يحدد مصير استثماراتهم الذهبية للأشهر المقبلة.
تراجع أسعار الذهب في مصر بشكل مفاجئ خلال التعاملات المسائية في يوم الجمعة 5 ديسمبر 2025، ما أثار حالة من الذهول بين المستثمرين والمشترين. عيار 24 انخفض إلى 6405 جنيهات، بينما تراجع عيار 21 إلى 5605 جنيهات، وفقد الجنيه الذهب 200 جنيه من قيمته. أحد تجار الذهب المخضرمين صرح قائلاً: "لم نشهد مثل هذا التباين بين الأسواق منذ سنوات". المشهد في محلات الذهب كان مليئاً بالتردد والقلق من المشترين الذين يعيدون حساباتهم الاستثمارية بشكل عاجل.
الذهب كملاز آمن للمصريين يشهد تقلبات مشابهة لما حدث في 2008 و2020، وقد تأثرت الأسعار بشكل كبير بسبب السياسات النقدية للبنك المركزي الأمريكي وتوقعات خفض الفائدة. الخبراء يتوقعون استمرار التذبذب حتى يتم اتخاذ قرارات نقدية جديدة، فيما يعكف المستثمرون على مراقبة الأوضاع العالمية وانتظار ما سيفعله الاحتياطي الفيدرالي.
تأثرت حياة المصريين اليومية بشكل مباشر مع تأجيل شراء الذهب للعرائس والهدايا، بينما يرى البعض فرصة شراء مغرية رغم المخاطر. يُنصح المستثمرون بعدم التسرع ومراقبة التقلبات عن كثب لتجنب فقدان أموالهم في هذه الأوقات غير المؤكدة. ردود الفعل تختلف بين التفاؤل والحذر، حيث يشير بعض التجار إلى وجود فرصة ذهبية للشراء بأسعار مغرية جداً شرط الانتباه وتحليل السوق بعناية.
الأسبوع القادم سيكون حاسماً بعد قرار الفيدرالي الأمريكي، ويجب على المستثمرين مراقبة الأسعار والتعامل بحذر. السؤال الذي يبقى هو: "هل أنت مستعد للمقامرة بأموالك على تقلبات لا يمكن التنبؤ بها؟" الجميع مدعو لليقظة وعدم اتخاذ قرارات متسرعة في هذه الأوقات الحرجة.