الرئيسية / مال وأعمال / خلف الكواليس: المعركة الخفية لكنوز النفط في حضرموت... النخبة تنتصر والمنشآت تحت السيطرة
خلف الكواليس: المعركة الخفية لكنوز النفط في حضرموت... النخبة تنتصر والمنشآت تحت السيطرة

خلف الكواليس: المعركة الخفية لكنوز النفط في حضرموت... النخبة تنتصر والمنشآت تحت السيطرة

نشر: verified icon مروان الظفاري 05 ديسمبر 2025 الساعة 09:05 صباحاً

في أقل من 6 ساعات، سيطرت النخبة الحضرمية على 100% من المواقع النفطية في حضرموت، في عملية فجرية مفاجئة أعادت رسم خريطة القوى في أهم منطقة نفطية يمنية. لأول مرة منذ سنوات، تخضع جميع المنشآت النفطية لسيطرة واحدة، في تحول جذري يثير تساؤلات حول مستقبل الذهب الأسود في المنطقة.

العقيد محمد الحضرمي، قائد العملية العسكرية، نجح في تأمين المنشآت دون خسائر كبيرة، حيث شملت عملية الانتشار الشاملة مناطق المسيلة وجميع طرق الإمداد الحيوية. "الوضع مستقر وتحت السيطرة بشكل كامل"، أكد مصدر عسكري في النخبة، مشيراً إلى انسحاب قوات بن حبريش التام من مواقعها. أحمد المسيلي، عامل في إحدى الشركات النفطية، يخشى من تعطل راتبه بسبب عدم الاستقرار: "نريد فقط أن نعمل بسلام ونطعم أطفالنا".

هذا التطور الدراماتيكي يأتي بعد توتر متزايد خلال الأيام الماضية حول السيطرة على المنشآت، في صراع يشبه معارك القوى التي شهدتها مناطق نفطية أخرى في اليمن. د. سالم النفطي، خبير الطاقة، يحذر من تأثير النزاعات على إنتاج النفط اليمني: "كل ساعة عدم استقرار تعني خسائر بملايين الدولارات". المنطقة المسيطر عليها تعادل مساحة مدينة الرياض، والنخبة تحركت بسرعة الصقر الذي ينقض على فريسته.

فاطمة العوضي، ساكنة بالقرب من المنشآت، استيقظت على أصوات الرصاص في الفجر: "سمعت هدير المدرعات وغبار الصحراء يتصاعد، لكن الآن الوضع هادئ". تأثر العمالة المحلية وأسعار الوقود يثير قلق السكان، بينما ترحب الشركات النفطية بالاستقرار الجديد. هذه السيطرة تفتح فرصاً للاستثمار، لكن خبراء يحذرون من ضرورة متابعة الوضع الأمني بحذر شديد.

السيطرة الكاملة على المنشآت النفطية في عملية سريعة ومنظمة تضع حضرموت على مفترق طرق حاسم. مستقبل الإنتاج النفطي مرهون باستمرار الاستقرار الأمني، والمنطقة تحتاج استثمارات في الأمان لضمان عدم تكرار هذه المعارك. السؤال المحوري الآن: هل ستنجح النخبة الحضرمية في ضمان الاستقرار طويل المدى، أم أن هذا مجرد فصل جديد في صراع طويل على الذهب الأسود؟

شارك الخبر