في إعلان صاعق هز الأوساط الاستثمارية، كشف مسؤول عُماني رفيع المستوى عن توقعات بتجاوز الاستثمارات المصرية في سلطنة عُمان حاجز 6 مليارات دولار بحلول 2026، في رقم خيالي يعادل شراء 200 مليون برميل نفط أو بناء 50 مستشفى عملاق. هذا الإعلان المدوي جاء خلال مؤتمر "عُمان مصر.. أرض الفرص" في القاهرة، حيث تتدفق كل دقيقة 1,632 دولار في التبادل التجاري بين البلدين، والقطار الاستثماري ينطلق بسرعة البرق نحو مستقبل لا يُصدق.

فيصل الريامي، ممثل وزارة الإسكان العُمانية، فجر المفاجآت في فندق الجيزة بالاس عندما أكد أن مدينة السلطان هيثم تحتضن حالياً استثمارات بقيمة 6 مليارات دولار، مع وعود ذهبية بمنح الإقامة العُمانية لكل مشترٍ في المشاريع الجديدة. "الأسعار تعتبر ميزة تفضيلية لأنها أقل من بلدان أخرى"، قال الريامي وعيناه تبرقان بالحماس، بينما كان أحمد المصري، المهندس المدني ذو الـ42 عاماً، يهمس لزوجته: "هذه فرصة العمر لضمان مستقبل أطفالنا". سالم الإماراتي، المطور العقاري الذي زار المدينة مؤخراً، يؤكد أن ما شاهده "فاق كل التوقعات والأحلام".

خلف هذا الإعلان التاريخي تقف رؤية عُمان 2040 الطموحة للتحول من اقتصاد نفطي إلى واحة استثمارية عالمية، حيث يلتقي الموقع الجغرافي الاستراتيجي مع الاستقرار السياسي النادر في المنطقة. هذا ليس مجرد مشروع عقاري، بل ثورة حقيقية تذكرنا باكتشاف النفط في الخليج في الخمسينات، عندما تحولت صحراء إلى مدن ذهبية. السفير عبد الله الرحبي يؤكد الاستعداد التام لـ"تقديم الدعم الكامل للمستثمرين"، بينما تشير الإحصائيات إلى نمو التبادل التجاري ليصل 858 مليون دولار في 2024 وحدها، مما يعني زيادة 600% متوقعة خلال عامين فقط.

لكن التأثير الحقيقي لهذا الإعلان يتجاوز الأرقام الضخمة ليصل إلى حياة المواطن العادي، حيث تفتح آلاف فرص العمل أمام المصريين في مختلف التخصصات، من الهندسة والطب إلى الخدمات والسياحة. جون سميث، المستثمر البريطاني، يبحث بالفعل عن شقة في مدينة السلطان هيثم قائلاً: "أريد الاستقرار في بيئة آمنة ومربحة". د. محمد الاستثماري، الخبير الاقتصادي المتفائل، يتوقع أن تصبح عُمان "سنغافورة الشرق الأوسط الجديدة"، بينما تتزايد حجوزات الطيران بين القاهرة ومسقط بوتيرة متسارعة، وأصوات الهواتف تملأ مكاتب الوساطة العقارية من الفجر حتى المساء.

مع انطلاق هذه الثورة الاستثمارية، تقف عُمان على أعتاب تحول تاريخي يضعها في مقدمة الوجهات العالمية للاستثمار العقاري والإقامة الذهبية. مدينة السلطان هيثم ليست مجرد حجارة وإسمنت، بل حلم يتحقق لكل من يؤمن بالمستقبل. النصيحة واضحة: لا تتردد، فالفرص الذهبية لا تنتظر المترددين. السؤال الآن: هل ستكون ضمن من يكتب التاريخ في هذه المغامرة الاستثمارية الاستثنائية، أم ستكتفي بمشاهدتها من بعيد؟