الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: أول مفاوضات مدنية بين لبنان وإسرائيل منذ 40 عاماً... وحزب الله يخرج للشوارع!
عاجل: أول مفاوضات مدنية بين لبنان وإسرائيل منذ 40 عاماً... وحزب الله يخرج للشوارع!

عاجل: أول مفاوضات مدنية بين لبنان وإسرائيل منذ 40 عاماً... وحزب الله يخرج للشوارع!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 04 ديسمبر 2025 الساعة 02:35 مساءاً

في تطور مفاجئ هز أسس المنطقة، انكسر حاجز 40 عاماً من الصمت المطبق بين لبنان وإسرائيل، عندما جلس دبلوماسيان من البلدين وجهاً لوجه للمرة الأولى منذ عقود. هذه ليست مجرد مفاوضات عادية، بل لحظة تاريخية قد تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط بأكملها، بينما تصاعدت أصوات الغضب في شوارع بيروت رفضاً لأي تطبيع مع "العدو".

السفير اللبناني السابق سيمون كرم تحمّل مسؤولية تاريخية بالجلوس مع نظيره الإسرائيلي يوري رسنيك في اجتماع لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية. "هذه خطوة جريئة قد تغير خريطة المنطقة"، قال د. أحمد المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية. وفي الضاحية الجنوبية، روى أبو محمد (55 عاماً) الذي فقد منزله في حرب 2006 قلقه: "أخشى أن تعود أصوات القصف مجدداً، لكن ربما هذا الحديث يمنع مأساة جديدة".

هذه المفاوضات لم تأت من فراغ، فالمنطقة كانت على شفا حرب وشيكة قبل هذا التدخل الأميركي العاجل. مقارنة بمفاوضات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، تأتي هذه الخطوة كمحاولة لكسر "جدار برلين المنطقة" - ذلك الحاجز اللامرئي الذي فصل بين الشعوب لعقود. المحللون يرون أن الضغوط الأميركية والتغيرات الجيوسياسية الإقليمية دفعت الجانبين لهذه الخطوة الجريئة، رغم المخاطر السياسية الهائلة.

لكن الشارع اللبناني انقسم بحدة حول هذا التطور المفاجئ. مناصرو حزب الله خرجوا ليلاً في مسيرات غاضبة عبر الضاحية الجنوبية رفضاً لأي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل. "الناس منقسمة بشدة، البعض يريد السلام والاستقرار الاقتصادي، والبعض يرفض أي حديث مع إسرائيل"، قالت سيدة شاهدت المظاهرات. هذا الانقسام قد يؤثر على الحياة اليومية للبنانيين، حيث يأمل المؤيدون في تحسن الأوضاع الاقتصادية وتراجع التوتر الأمني، بينما يحذر المعارضون من خيانة قضايا المقاومة.

40 عاماً من العداء تنتهي بجلسة واحدة، فهل ستتطور هذه المفاوضات المدنية المحدودة إلى اتفاق سلام شامل؟ أم ستبقى مجرد هدنة مؤقتة في صراع لا نهائي؟ الرئيس اللبناني جوزيف عون راهن على هذه الخطوة لـ"قطع الطريق على توسعة الحرب"، لكن التحديات الحقيقية تبدأ الآن. الأسابيع القادمة ستحدد ما إذا كانت المنطقة تشهد فجر سلام جديد، أم مجرد سكون ما قبل العاصفة.

شارك الخبر