في تطور صادم هز الوسط الرياضي المصري والعربي، ظهر محمد صلاح نجم ليفربول بمنظر لم نشهده من قبل - مخفياً وجهه بالكامل على دكة البدلاء بعد استبعاده من التشكيلة الأساسية. الرقم الصادم: 5 أهداف فقط في 16 مباراة - انخفاض مرعب بنسبة 70% عن معدله الطبيعي. السؤال المؤلم يطرح نفسه الآن: هل نشهد نهاية عصر أعظم لاعب عربي في التاريخ؟
المنظر كان مؤثراً إلى درجة مؤلمة: صلاح يجلس على دكة البدلاء مرتدياً سترة سوداء مبطنة، ووجهه مغطى بالكامل بقماش أبيض، لم تظهر سوى عيناه. "شعرت بالصدمة عندما رأيته يخفي وجهه، كأنه خجلان من مستواه"، قال أحمد محمود، مشجع مصري تابع المباراة بقلب منكسر. المدرب آرني سلوت برر قراره قائلاً: "كان محمد صلاح بعيداً قليلاً عن مستواه، ولذا كان علينا منحه بعض الراحة." لكن هل هذه مجرد راحة عابرة أم إشارة لتغيير جذري في مستقبل النجم المصري؟
التراجع لم يأت من فراغ - فترات صعبة مر بها نجوم عالميون من قبل، لكن صلاح، الذي اعتاد إبهار العالم بأهدافه الخارقة، يواجه أصعب اختبار في مسيرته. ستيف نيكول، أسطورة ليفربول، أكد ضرورة جلوس صلاح على مقاعد البدلاء نظراً لتراجع مستواه. المقارنة مؤلمة: مثل طائر الفينيق الذي يختبئ قبل أن ينهض من جديد، أم أن هذا تراجع بحجم انهيار جبل من الثقة والإنجازات؟
التأثير تجاوز ملاعب ليفربول ووصل إلى قلوب ملايين المصريين والعرب. "لم أر صلاح بهذا الشكل من قبل، كان محبطاً جداً"، علق مارك سميث، مشجع ليفربول الذي شهد المنظر المؤثر. الضغط النفسي الهائل قد يؤثر على مستقبله مع ليفربول ومنتخب مصر. د. طارق مصطفى، محلل رياضي، يحلل الموقف: "إخفاء الوجه رسالة نفسية واضحة تعكس حالة الإحباط." لكن كريم الشناوي، اللاعب السابق، يبقى متفائلاً: "صلاح محارب وسيعود أقوى، هذه مجرد فترة صعبة."
في النهاية، نقف أمام مفترق طرق مصيري: هل سيكتب محمد صلاح فصلاً جديداً من النضال والعودة القوية، أم أننا نشهد بداية النهاية لأسطورة عربية عاشت في قلوبنا سنوات من الفخر؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة، والمطلوب الآن دعم نجمنا المصري في أصعب اختباراته. هل ستقف معه، أم ستتخلى عنه في أحلك لحظاته؟