45 دقيقة مرت دون أن يتمكن عملاق الكرة المصرية من هز شباك فريق من الدرجة الثانية! انتهى الشوط الأول من مواجهة بيراميدز أمام مسار على ملعب بتروسبورت بالتعادل السلبي المثير للقلق، في مشهد يعيد إلى الأذهان قوانين كأس مصر الصارمة التي لا تعرف الرحمة مع الكبار.
يواجه السماوي كابوساً حقيقياً في دور الـ32 من البطولة الشعبية، حيث يقف عاجزاً أمام فريق متواضع من القسم الثاني رغم الفارق الطبقي الهائل بين الفريقين. الأمر الأكثر إثارة للدهشة أن وصيف البطولة الأخير يبدو مشلولاً هجومياً في غياب أربعة من نجومه الدوليين المشاركين مع الفراعنة في كأس الأمم الأفريقية.
غياب الحراس أحمد الشناوي ومحمد حمدي، إلى جانب مهند لاشين ومصطفى فتحي، ترك فجوة واضحة في تشكيلة المدرب التي اعتمدت على محمود جاد في المرمى، بينما تولى مصطفى زيكو مهمة قيادة الخط الهجومي منفرداً في تشكيل دفاعي واضح.
التاريخ يحمل ذكريات مؤلمة لبيراميدز في نهائيات الكأس، فبعد تتويجه بطلاً قبل عامين على حساب فريق زد بهدف نظيف، سقط العام الماضي أمام الزمالك بركلات الترجيح 8-7 بعد تعادل مثير 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي على استاد القاهرة الدولي.
يبحث الفريق السماوي عن التسجيل المبكر في الشوط الثاني لتجنب سيناريوهات الكأس المرعبة التي طالما شهدت سقوط عمالقة على أيدي فرق صغيرة، خاصة في ظل فقدان أسلحته الهجومية الأساسية وإجباره على الاعتماد على بدلاء يضمهم مقاعد الاحتياط.