22 دقيقة غيّرت مجرى كأس العرب 2025، كانت تلك الفترة الحاسمة التي فاز فيها المنتخب السعودي على نظيره العماني بنتيجة 2-1 في مستهل بطولة كأس العرب 2025، وشهدت دقائق المباراة لحظات من التشويق والتوتر الشديد قبل أن يحسم الأخضر النتيجة لصالحه. الليلة، 45 مليون سعودي ناموا وهم يحلمون باللقب العربي القادم.
في ملعب قطري تحت أنظار ملايين العرب، خطف المنتخب السعودي الأضواء بفوز مثير نتيجة 2-1 أمام عمان في افتتاح البطولة. سجل فراس البريكان هدف السعودية الأول في الدقيقة 55، فيما أعاد غانم الحبشي الأمل للعمانيين بالتعادل في الدقيقة 70، ولكن صالح الشهري أحرز هدف الفوز قبل النهاية في الدقيقة 77. أداء استثنائي يبشر بخير كثير، كما وصف أحد مدربي الفريق السابقين. كانت ليلة انفجر فيها تويتر بتغريدات الفرح، وارتفعت معها معنويات شعب كامل.
النجاح السعودي في تلك المواجهة يأتي تتويجاً لتاريخ طويل من المنافسات العربية والسعي للهيمنة الخليجية. تتفق الأراء بأن هذا الفوز لا يمكن فصله عن الطموحات السعودية الكبيرة، المندرجة ضمن رؤية 2030 التي تشمل تطوير الرياضة. مثلما حدث في مونديال قطر، تثبت السعودية أنها قادرة على المفاجآت، وقد يكون هذا الانتصار نقطة تحول في تاريخ الكرة السعودية كما توقع الخبراء.
بينما كانت الاحتفالات تعم شوارع الرياض وجدة، امتلأت المدينة بأجواء من الفخر السعودي والفرح العربي بالأداء المميز. الترقب مُنصب الآن على المباراة القادمة، وسط آمال عريضة بالتتويج. هناك فرصة ذهبية أمام السعودية لإثبات نفسها كقوة كروية صاعدة، وبينما يعبر البعض عن المخاوف من الإفراط في التفاؤل، يلتزم الجميع بالدعم والتشجيع المستمر.
فوز مستحق، أداء واعد، وآمال كبيرة هي حصيلة المشاعر في نفوس الجماهير بعد الانتصار الأخير. ومع أن الطريق نحو النهائي لا يزال طويلاً، إلا أن البداية تبشر بالكثير. الآن هو الوقت المثالي لدعم المنتخب في رحلة قد تكون نحو التاريخ. هل هذا الفوز سيكون بداية لحقبة ذهبية جديدة للكرة السعودية؟
