الرئيسية / شؤون محلية / حصري: انخفاض الدين 4 مليارات دولار يكشف نجاحاً مذهلاً... هل تستفيد من التسهيلات الضريبية الجديدة؟
حصري: انخفاض الدين 4 مليارات دولار يكشف نجاحاً مذهلاً... هل تستفيد من التسهيلات الضريبية الجديدة؟

حصري: انخفاض الدين 4 مليارات دولار يكشف نجاحاً مذهلاً... هل تستفيد من التسهيلات الضريبية الجديدة؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 03 ديسمبر 2025 الساعة 08:40 مساءاً

4 مليارات دولار توفرت في خزينة الدولة خلال عامين يشير إلى انخفاض تاريخي في الديون ويؤكد على انفراجة غير مسبوقة. وبينما تشهد دول المنطقة ارتفاعاً في الاقتراض، تسجل مصر نجاحاً مذهلاً في تقليص أعبائها المالية. التسهيلات الجديدة ستبدأ في يناير - الوقت داهم للاستعداد لكل المهتمين بالاستفادة من هذه التسهيلات الاستثنائية. نقلة جذرية في الأفق، فهل ستكون من المستفيدين؟

تحت شعار "مُساندة وتحفيز الالتزام الضريبي"، أعلنت الحكومة المصرية عن إطلاق حزمة ثانية من التسهيلات الضريبية في شهر ديسمبر كجزء من جهودها لزيادة الإيرادات وحفز الالتزام. 4 مليارات دولار هو الرقم الذي تكشفه التقارير عن انخفاض الديون خلال العامين الأخيرين، مما يعكس تحسيناً ملموساً في الأداء المالي المصري. وعلّق وزير المالية أحمد كجوك قائلاً: "تسعى الحزمة لتسهيل الالتزام الضريبي وتحقيق الردع العام." هذه الأخبار لاقت ترحيباً من رجال الأعمال الملتزمين، بينما تراقب العائلات من الطبقة الوسطى بقلق.

برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري يستمر، وبهذه التسهيلات تأمل الحكومة التوسع في زيادة الإيرادات المحلية وتحسين الثقة في النظام الضريبي. في ظل ضغوط صندوق النقد الدولي والاعتماد المتزايد على الإيرادات المحلية، يعيد خبراء الاقتصاد النظر في ملفاتهم، محذرين من تحدي إصلاح النظام الضريبي بعمق. قد تذكرنا هذه الجهود بتجربة الإصلاح الاقتصادي في التسعينيات تحت حكومة كمال الجنزوري. ويتفاءل الخبراء بتحسن واضح في المؤشرات الاقتصادية إذا ما تم التطبيق الفعال والصحيح.

التأثيرات على الحياة اليومية قد تكون عظيمة، مع فرص ملموسة لتحسين الخدمات الحكومية والبنية التحتية بفضل زيادة الحصيلة الضريبية. بينما يرحب رجال الأعمال الملتزمون بهذه الفرصة الذهبية، يشعر المتهربون بضغوط رقابية متزايدة. أضف إلى ذلك ترحيب الأوساط الاقتصادية بتحسن الثقة في منظومة الضرائب. ولكن التحدي الأكبر يكمن في توصيل هذه التسهيلات فعلياً للمستحقين والوصول لصغار الممولين ضمن خطط التنمية.

المزيج من التسهيلات الجديدة وانخفاض الدين بـ4 مليارات دولار يوضح بجلاء أن مصر تتجه نحو استقرار مالي أكبر. مع نظرة مستبشرة نحو المستقبل، هل ستحقق التسهيلات الجديدة وعدها بتحسين الأداء الاقتصادي وجذب الاستثمارات؟ على رجال الأعمال الاستعداد للاستفادة من هذه الفرصة الذهبية، ولكن يبقى السؤال: هل ستنجح مصر في تحقيق نقلة حقيقية في منظومتها الضريبية، أم ستبقى مجرد وعود؟

شارك الخبر