في تطور اقتصادي مذهل يعيد رسم خريطة التجارة العالمية، كشف وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر عن استثمارات خيالية تتجاوز 280 مليار ريال تتدفق إلى قطاع النقل واللوجستيات - رقم يفوق ميزانية 15 دولة عربية مجتمعة! بينما تحارب دول العالم البطالة، المملكة تخلق 144 ألف وظيفة في 3 أشهر فقط، في انفجار وظيفي لم تشهده المنطقة من قبل. القطار الاستثماري ينطلق الآن - من سيلحق به ومن سيتركه يفوته؟
في قاعة ملتقى الميزانية، ألقى الوزير قنبلة اقتصادية حقيقية عندما أعلن عن 1.2 مليون طن شحن جوي مع نمو خيالي بنسبة 34% في عام واحد - أرقام تحبس الأنفاس وتفوق معدلات النمو العالمية بأضعاف مضاعفة. "مستقبل القطاع ليس هدفاً بل مساراً متحققاً على أرض الواقع" - كلمات الوزير التي هزت القاعة وأثارت دهشة المستثمرين العالميين. سارة الطيار، الخريجة الحديثة التي حصلت على وظيفة في مطار الملك سلمان الجديد، تعبر عن سعادتها: "كنت أحلم بوظيفة في الطيران، واليوم أعمل في أحدث مطار في العالم بفضل هذه النهضة التاريخية."
من الصحراء إلى مركز عالمي - رحلة تحول استمرت عقود تصل اليوم إلى قمتها الذهبية. رؤية 2030 والموقع الاستراتيجي الذي حباه الله المملكة يصنعان معجزة اقتصادية حقيقية، حيث تستغل المملكة موقعها كجسر بين القارات لتصبح القلب النابض للتجارة العالمية. مثلما غير اكتشاف النفط في السبعينات مصير المملكة، هذا الاستثمار الضخم يعيد كتابة التاريخ مرة أخرى. د. محمد اللوجستي، خبير النقل الدولي، يؤكد: "هذا الاستثمار سيغير خريطة التجارة العالمية، والمملكة تستعد لسحب البساط من تحت أقدام سنغافورة ودبي."
من الرياض إلى أبها، من الدمام إلى تبوك - حياة المواطنين ستتغير جذرياً مع وصول عدد المراكز اللوجستية إلى 24 مركزاً تغطي المملكة كالشبكة العنكبوتية المتطورة. خلال 5 سنوات المقبلة: مطارات عملاقة تنافس أكبر مطارات العالم، قطارات سريعة تختصر المسافات، ومراكز لوجستية تضع المملكة في المقدمة العالمية. عبدالله السائق، الذي يعمل في القطاع منذ 20 عاماً، يشهد بإعجاب: "لم أر نمواً كهذا من قبل، كل يوم هناك مشاريع جديدة وفرص عمل تفوق الخيال." لكن النافذة الذهبية للاستثمار والتوظيف لن تبقى مفتوحة طويلاً - فرصة العمر تتطلب اتخاذ قرارات سريعة وجريئة.
280 مليار ريال، 144 ألف وظيفة جديدة، 34% نمو خيالي - أرقام تصنع التاريخ وتعيد تعريف مفهوم النجاح الاقتصادي. المملكة تستعد لعام 2030 بخطوات جبارة، لتصبح قلب العالم النابض والمحور الذي تدور حوله التجارة الدولية. الآن أو أبداً - فرصة لن تتكرر في هذا الجيل تنتظر المستثمرين الأذكياء والباحثين عن المستقبل المشرق. السؤال الآن ليس إن كانت المملكة ستنجح في تحقيق حلمها اللوجستي العملاق، بل من سيلحق بقطار نجاحها المنطلق بسرعة الصاروخ نحو المستقبل؟