17 درجة مئوية! الفارق الصادم بين شمال وجنوب مصر غداً يشير إلى تطور استثنائي في الأجواء. 9 ساعات من العمى الأبيض ينتظر المصريين، حيث تغطي شبورة كثيفة وخطيرة البلاد غداً، مسببة انخفاض الرؤية الأفقية إلى أقل من 50 متر – أقل من طول ملعب كرة القدم! الخبراء يحذرون: تحذير عاجل لجميع السائقين والمواطنين، لا تخرج من بيتك قبل التاسعة صباحاً! استعد للتفاصيل الأعمق حيث نقدم لك كل ما تحتاج معرفته لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.
تشهد مصر حالة جوية استثنائية غداً الأربعاء 3 ديسمبر 2025، حيث تعلن هيئة الأرصاد الجوية المصرية عن شبورة مائية كثيفة تغطي البلاد من منتصف الليل حتى التاسعة صباحاً. وتتراوح درجات الحرارة من 11 درجة مئوية في شمال الصعيد إلى 28 درجة في الجنوب. يؤكد خبراء الهيئة: "الشبورة ستكون كثيفة وخطرة جداً على الطرق". في وسط هذه الحالة، يروي لنا أحمد السائق البالغ من العمر 45 عاماً: "الشبورة دي بتخليني أتأخر ساعتين كل يوم".
يأتي هذا التغير المناخي ضمن موجة شتوية قارسة تضرب المنطقة، ناتجة عن انخفاض الضغط الجوي وتكوينات سحابية منخفضة، مما يذكرنا بالبرد القارص الذي شهدناه في 2013 والذي أدى لإغلاق المدارس. "هذه الظواهر ستزداد حدة مع التغيرات المناخية"، يحذر الدكتور حسام المناخي، أستاذ علوم الجو.
إن تأثير هذه الشبورة يمتد ليمس الحياة اليومية للمصريين، مؤدياً إلى تأخير ساعات العمل، وإلغاء الأنشطة الخارجية، وزيادة استهلاك الطاقة للتدفئة. يتوقع الخبراء انخفاض حركة المرور بنسبة 60% وزيادة مبيعات المشروبات الساخنة بنسبة 200%. في خضم ردود الأفعال، نجد السائقين قلقين والأطفال مبتهجين بإجازتهم غير المتوقعة.
عندما ترتفع الشمس لتبدد الشبورة، نتوقع تحسن الأحوال تدريجياً، ولكن البرد القارس سيظل رفيقاً لأيام قادمة. لذا، ابق في المنزل، ارتد ملابس ثقيلة، تابع نشرات الأخبار، واحتفظ بأرقام الطوارئ في متناول يدك. فالسؤال الذي يطرحه الجميع الآن، "هل أنت مستعد لمواجهة أقسى موجة برد في هذا الشتاء؟"