في قرار صاعق هز أركان كامب نو، أكدت مصادر موثقة أن إدارة برشلونة استقرت نهائياً على عدم التجديد لمهاجمها النجم روبرت ليفاندوفسكي، رغم تصدره قائمة هدافي الفريق بـ8 أهداف هذا الموسم. القرار الذي وُصف بـ"الزلزال الإداري" يضع اللاعب البولندي أمام ثلاثة خيارات مصيرية قد تنهي مسيرته الكروية نهائياً، في حين تتصاعد موجة من الغضب الجماهيري ضد إدارة النادي الكاتالوني.
كالصاعقة نزل القرار من مكاتب برشلونة: لا تجديد للمهاجم الذي يتصدر قائمة هدافي الفريق متفوقاً على نجوم أصغر منه بـ10 سنوات. وفقاً لشبكة "ذا أثليتك"، فإن الرجل البالغ من العمر 36 عاماً يجد نفسه خارج خطط النادي رغم إنجازاته المبهرة. آنا ليفاندوفسكا، زوجة اللاعب، تعيش حالة من الصدمة بعد أن استقرت العائلة في برشلونة ورفضت عروضاً خيالية من الدوري السعودي. "لم نتوقع هذا القرار أبداً، خاصة وأن روبرت يقدم أفضل ما عنده"، تقول مصادر مقربة من العائلة.
منذ وصوله من بايرن ميونخ عام 2022، حقق ليفاندوفسكي إنجازات مذهلة جعلته أسطورة جديدة في كامب نو، لكن الأزمة المالية الخانقة تلقي بظلالها الثقيلة على قرارات الإدارة. هيكل الأجور المرتفع يستنزف خزائن النادي، والحاجة باتت ماسة لضخ دماء شابة أقل تكلفة بـ300 مليون يورو على مدى 3 سنوات. الصحفي ديفيد برنابيو، المتخصص في شؤون برشلونة، يؤكد: "فكرة الاعتزال لم تعد مستبعدة بالنسبة لليفاندوفسكي، خاصة إذا لم يتلق عرضاً مقبولاً من النادي". المشهد يُذكرنا بسيناريو رحيل رونالدينو عام 2008، حين اضطر النادي لاتخاذ قرار مؤلم لكن ضروري لإعادة البناء.
الصدمة عمت شوارع برشلونة ومقاهيها تغلي بالنقاشات الحادة، بينما الجماهير منقسمة بين مؤيد ومعارض لهذا القرار الجريء. كارلوس فيغا، مشجع برشلونة منذ 30 عاماً، يعبر عن استيائه: "لا يمكن أن نفرط في هداف بهذه القوة، إنه انتحار كروي". في المقابل، تبرز أصوات تدعم الإدارة مالياً، معتبرة أن توفير راتب ليفاندوفسكي سيمكن النادي من ضم ثلاثة مواهب شابة واعدة. البحث عن البديل المناسب سيبدأ فوراً، لكن العثور على مهاجم بكفاءة "ليفا" في السوق الحالية يشبه البحث عن إبرة في كومة قش. الأيام القادمة ستشهد مفاوضات محمومة مع وكلاء اللاعبين، بينما تترقب الجماهير بقلق مصير موسمها الحالي.
أمام هذا الواقع المرير، يقف ليفاندوفسكي عند مفترق طرق مصيري: إما تجديد قصير بدور أقل، أو الرحيل لناد آخر، أو الاعتزال نهائياً في ذروة عطائه. القرار النهائي سيحدد ليس فقط مصير أسطورة كروية، بل مستقبل برشلونة نفسه في السنوات القادمة. السؤال الذي يحير الملايين حول العالم: هل برشلونة على وشك ارتكاب أكبر خطأ في تاريخه الحديث؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة الحاسمة.