الرئيسية / يمنيون في المهجر / تاريخي: السفارة اليمنية تكسر كل القواعد وتعمل 7.5 ساعات متواصلة لخدمة مليون مواطن!
تاريخي: السفارة اليمنية تكسر كل القواعد وتعمل 7.5 ساعات متواصلة لخدمة مليون مواطن!

تاريخي: السفارة اليمنية تكسر كل القواعد وتعمل 7.5 ساعات متواصلة لخدمة مليون مواطن!

نشر: verified icon مها البعداني 02 ديسمبر 2025 الساعة 07:20 مساءاً

في انتصار تاريخي على البيروقراطية التقليدية، تحطم السفارة اليمنية في الرياض كل القواعد المألوفة وتعلن عن مبادرة لم تشهدها السفارات العربية من قبل: 7.5 ساعات عمل متواصلة في يوم واحد! هذا الإعلان الصادم يأتي لخدمة أكثر من مليون مواطن يمني مقيم في المملكة، في فرصة ذهبية تمتد لـ 48 ساعة فقط قد لا تتكرر للسنوات القادمة.

الأرقام تحكي قصة معاناة حقيقية: 80% من المراجعين يضطرون لأخذ إجازات من أعمالهم لإنجاز معاملاتهم القنصلية، بينما يقدر الخبراء أن هذا النظام الثوري سيوفر على المواطنين أكثر من 500 ألف ساعة انتظار سنوياً - رقم يعادل عمل 240 شخص بدوام كامل لسنة كاملة! يقول الدكتور فؤاد الزبيدي، نائب القنصل: "نحن هنا لخدمة أبناء وطننا في كل وقت، مثل الطبيب المناوب الذي لا يرفض مريضاً في أي ساعة." أحمد العامري، عامل في أرامكو، يروي معاناته: "كنت أضطر لأخذ إجازة بدون راتب كل مرة أحتاج فيها لتجديد وثائقي، الآن أشعر وكأن عبئاً ثقيلاً سقط عن كاهلي."

جذور هذه المبادرة الرائدة تكمن في سنوات من معاناة المواطنين اليمنيين المقيمين في الأحساء، الذين اضطروا للسفر مئات الكيلومترات إلى الرياض لإنجاز معاملات بسيطة. المسافة الجغرافية والحاجة لأخذ إجازات خلقت أزمة حقيقية في حياة الأسر اليمنية. هذا القرار التاريخي يأتي كرد فعل على عقود من الأنظمة القنصلية التقليدية البطيئة، في مقارنة تشبه الفرق بين عصر البرقيات والإنترنت فائق السرعة. الخبراء يتوقعون أن يصبح هذا النموذج مرجعاً للسفارات العربية الأخرى، مما يعني بداية ثورة حقيقية في مفهوم الخدمة الحكومية.

التأثير الإيجابي لهذه المبادرة سيمتد إلى حياة آلاف الأسر اليمنية بطرق لا تُحصى. فاطمة المخلافي، أم لثلاثة أطفال، تشرح: "كنت أحتاج يوماً كاملاً وتكلفة سفر عالية لإنجاز معاملة واحدة، الآن يمكنني قضاء هذا الوقت مع أطفالي." توفير الوقت والمال سيعني تحسناً جذرياً في جودة الحياة، بينما تتزايد المطالبات بتعميم هذا النموذج على مدن أخرى في المملكة. النجاح المتوقع لهذه التجربة قد يؤدي إلى تطبيقها بشكل دائم، وهناك مؤشرات على اهتمام سفارات عربية أخرى بتبني الفكرة قبل حتى تقييم النتائج النهائية.

هذه المبادرة التاريخية تفتح الباب أمام عصر جديد من الخدمات القنصلية المتطورة، حيث تصبح خدمة المواطن هي الأولوية المطلقة وليس الروتين الإداري. الفرصة الذهبية متاحة الآن لمدة 48 ساعة فقط في استراحة البكرية بالأحساء، والحجز المبكر ضروري لضمان الاستفادة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون من المستفيدين من هذا التغيير التاريخي، أم ستتركها تمر دون استغلال هذه الفرصة التي قد لا تتكرر لسنوات؟

اخر تحديث: 02 ديسمبر 2025 الساعة 08:15 مساءاً
شارك الخبر