في 60 ثانية فقط، غيّر حارس مرمى واحد قواعد اللعبة الإعلامية في مواجهة إعلامية تاريخية، حيث رد نواف العقيدي على انتقادات جديدة بشأن الاستثمارات السعودية الضخمة في كرة القدم. "عندما تصبح الكلمات أقوى من القفازات"، لم يكن العقيدي مضطراً للتبرير. بمقابلة صحفية جريئة قبل ساعات فقط من المواجهة التاريخية بين السعودية وعمان، قدم العقيدي رسالة واضحة للمشككين، مبرزاً فخره الوطني وثقته. صاعق، محوري، تاريخي...، وفي هذا المقال، سنكشف التفاصيل.
اللحظة الفاصلة: عندما التقت الكرامة السعودية بالتشكيك العماني، تحدث العقيدي بقوة عن الاستثمارات التي تجاوزت مليارات الريالات، والتي تُعتبر حجر الزاوية في رؤية 2030. قال العقيدي بكل حزم: "هذه ملياراتنا ونصرفها في المكان الذي نريده". إثر تلك الكلمات، أشادت الجماهير السعودية بالرد الذي أشعل فخر شعب كامل. وحضر المؤتمر وليد العنزي، حارس مرمى نادي الفتح السابق، والذي عبر عن دعمه بقوله: "نواف العقيدي حضرت كما يليق بالعمالقة" معلناً دعم الجمهور السعودي له قبيل اللقاء المنتظر.
من قلب المؤتمر الصحفي، سؤال واحد يختبر الكرامة الوطنية. بسؤاله عن الاستثمارات، أشار الصحفي العماني إلى غموض في تعادل تلك النفقات مع التطوير المرئي. لقد جسّد العقيدي رداً نموذجياً بقوة، مقتبساً من تاريخ طويل من النجاحات السعودية. رأى بعض الخبراء أن هذا الرد يمكن أن يصبح مرجعاً للأجيال القادمة، مدللين على أن العقل السعودي يعرف كيف يطوع الرياح لصالحه، كما فعل قبله زعماء الأمة.
في المقاهي والمجالس، حديث واحد يسود: فخر بالرد. العيون الآن تتجه نحو الملعب لترجمة الحماسة إلى أداء. هل سوف تتحول هذه الكلمات إلى أفعال؟ الجماهير، مثل خالد المشجع، ترقب بحماس. بينما حذر بعض المراقبون من المخاطر المحتملة التي قد تترتب على ارتفاع سقف التوقعات. تعزيز الثقة وزيادة الدعم مطلوبان لكن، "الكلمات جميلة، لكن الملعب هو الحكم النهائي"، كتحدي للمنتخب لترجمة ذلك الفخر إلى نجاح على أرض الواقع.
رد واحد، رسالة واضحة، فخر وطني، يتضمن في طياته توقعات لمستقبل مشرق للعبة السعودية وإثبات الريادة الكروية إقليمياً. يبقى السؤال: "هل ستكون الكرة صديقة العقيدي كما كانت الكلمات؟". مع هذا الترقب الجماهيري والوطني، حان الوقت للوقوف خلف المنتخب بقوة، مواجهين كافة التحديات، نحو مستقبل أكثر إشراقاً وثقة في كرة القدم السعودية.