في مبادرة استثنائية لم تشهدها السفارات اليمنية من قبل، تفتح السفارة اليمنية في الرياض أبوابها لمدة 7.5 ساعات متواصلة يوم الجمعة المقبل - وقت أطول من يوم العمل الكامل في القطاع الخاص! هذا الإعلان التاريخي يأتي لخدمة أكثر من مليون مواطن يمني مقيم في المملكة، في فرصة ذهبية قد لا تتكرر قريباً.
تمتد ساعات العمل الاستثنائية من 8:30 صباحاً حتى 11:00 ظهراً، ومن 4:30 عصراً حتى 9:30 مساءً، في خطوة تؤكد التزام السفارة الراسخ بخدمة أبناء الجالية. يقول أحمد العدني، العامل في أحد مصانع الرياض وهو يكاد لا يصدق: "هذا القرار ينقذني من أخذ إجازة لإنجاز أوراقي، أخيراً سأتمكن من تجديد جوازي دون خسارة راتب يوم كامل". وفي مشهد مؤثر، تجمع مئات المواطنين اليمنيين أمام السفارة منذ ساعات الفجر الأولى، والأمل يملأ وجوههم.
هذه المبادرة الرائدة تأتي استجابة للحاجة المتزايدة للخدمات القنصلية، خاصة بعد أن أظهرت الإحصائيات أن 80% من المراجعين يضطرون لأخذ إجازات من أعمالهم لإنجاز معاملاتهم. الدكتور فؤاد الزبيدي، نائب القنصل، يؤكد بفخر: "نحن هنا لخدمة أبناء وطننا في كل وقت، مثل الطبيب المناوب الذي لا يرفض مريضاً في أي ساعة". هذا النهج الجديد يضع السفارة اليمنية في مقدمة السفارات العربية من حيث الابتكار في خدمة المواطنين.
التأثير الإيجابي لهذه المبادرة سيمتد إلى حياة آلاف الأسر اليمنية، حيث تتوقع فاطمة الصنعانية، الطالبة الجامعية: "هذا يساعدني في إنجاز أوراقي بين المحاضرات دون التأثير على دراستي". كما يقدر الخبراء أن هذا النظام سيوفر على المواطنين أكثر من 500 ألف ساعة انتظار سنوياً إذا ما تم تطبيقه بشكل دائم. محمد الحضرمي، الموظف والأب لثلاثة أطفال، لا يخفي سعادته: "أخيراً سأتمكن من تجديد جوازات سفر أطفالي دون تعطيل عملي أو خسارة راتب يوم كامل".
هذه المبادرة التاريخية تفتح الباب أمام عصر جديد من الخدمات القنصلية المتطورة، وقد تصبح نموذجاً يُحتذى به في سفارات عربية أخرى. النجاح المتوقع لهذه التجربة قد يؤدي إلى تطبيقها بشكل دائم، مما يعني خدمة أفضل وأوقات انتظار أقل. هل ستكون من المحظوظين الذين سيستفيدون من هذه الفرصة الاستثنائية؟ تذكر: التاريخ 5 ديسمبر قد يكون بداية تغيير جذري في تجربتك مع الخدمات القنصلية!