الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: أسعار الذهب تنقسم في اليمن... 32,450 ريال في صنعاء مقابل أرقام مختلفة تماماً في عدن!
عاجل: أسعار الذهب تنقسم في اليمن... 32,450 ريال في صنعاء مقابل أرقام مختلفة تماماً في عدن!

عاجل: أسعار الذهب تنقسم في اليمن... 32,450 ريال في صنعاء مقابل أرقام مختلفة تماماً في عدن!

نشر: verified icon مروان الظفاري 02 ديسمبر 2025 الساعة 07:10 صباحاً

127 ريال يمني - هذا هو الفرق الصادم في سعر جرام الذهب عيار 24 بين صنعاء وعدن في يوم واحد! في تطور متفجر يهدد مدخرات المواطنين، يشهد اليمن انقسامًا مدويًا في أسعار الذهب بتاريخ 2 ديسمبر 2025. في الوقت الذي يشتري فيه مواطن في عدن جراماً واحداً من الذهب، يمكن لآخر في منطقة مجاورة شراء جرام كامل وتوفير ثمن فنجان قهوة! والخبراء يحذرون: الأسعار تتغير كل ساعة، وفرص تضيع كل دقيقة.

انقسام السوق اليمني إلى جزرٍ اقتصادية منفصمة أصبح السمة البارزة للمشهد الحالي. تشهد صنعاء وعدن أسعاراً متباينة للذهب بفروق تصل إلى 127 ريال لعيار 24، وتباين يصل إلى 117 ريال لعيار 22. "لم نعد نعرف السعر الحقيقي للذهب في بلدنا"، يقول أحد الخبراء، مشيراً إلى حالة الفوضى التي يعيشها المواطنون اليمنيون. في ظل هذه الظروف، وجدنا عائلات تؤجل أعراسها ومدخرون يفقدون قيمة أموالهم، بينما يحقق تجار الأرباح من هذه المعاناة.

سنوات من الحرب أدت إلى تدمير الوحدة الاقتصادية لليمن، وتعدد البنوك المركزية أدى لتعدد العملات. يعيد هذا الوضع إلى الأذهان ما حدث في لبنان خلال الحرب الأهلية أو انهيار العملة في زيمبابوي. "الموقف سيزداد سوءاً قبل أن يتحسن"، يقول د. محمد الأهدل، أحد الخبراء الاقتصاديين، مضيفًا أن الحل السياسي الشامل هو المخرج الوحيد.

"أمي تحسب سعر الذهب كل صباح مثل سعر الخبز"، يقول أحد المواطنين، مشيرًا إلى التأثير المباشر على الحياة اليومية. من المتوقع أن يتحول الذهب من رفاهية إلى ضرورة في ظل إمكانية ظهور تطبيقات جديدة لمتابعة الأسعار. الفرصة ما زالت متاحة للاستثمار الذكي في سوق مضطرب، لكن الحذر من المخاطر والمضاربين أصبح ضرورة.

اليمن يعيش في عالمين اقتصاديين منفصلين، والذهب أصبح بوصلة الاستقرار المفقود. مستقبلاً، إما أن يتوحد الاقتصاد اليمني أو يتجزأ إلى دول صغيرة لا يجمعها إلا الذكريات. ومن المهم مراقبة الأسعار، الشراء بحذر، الاستثمار بعقل، وتوحيد الصفوف لتحقق الاستقرار المالي. السؤال يبقى: "هل سيبقى الذهب رمزًا للثراء أم سيصبح الطوق الوحيد للنجاة من غرق اقتصادي محقق؟"

شارك الخبر