60% زيادة مفاجئة في النشاط التجاري خلال ساعات! طريق واحد يحكم حياة آلاف اليمنيين ومصائرهم الاقتصادية. هذه اللحظات الحاسمة قد تحدد مستقبل التجارة في جنوب اليمن، فهي بلا شك لحظة واحدة تجلب معها انطلاقاً جديداً نحو أمل مضيء، يعيده فتح الطريق الشرياني إلى قلوب الناس.
بعد أسابيع من الانتظار والمعاناة، عاد شريان الحياة لنبضه الطبيعي في اليمن، مع إعادة فتح طريق هيجة العبد الاستراتيجي أمام حركة المركبات. آلاف السائقين والتجار استقبلوا هذا الخبر بفرح غامر، حيث قدر الخبراء انتعاش حركة البضائع بنسبة مذهلة تصل إلى 60%. وأكد أحد المصادر المحلية: "الطريق جاهز لاستقبال جميع المركبات"، ما يعيد الأمل للأمهات والآباء الذين انفصلوا عن أطفالهم لأسابيع، مثل فاطمة علي من تعز.
تاريخياً، تعرضت الطرق الحيوية في اليمن للإغلاقات المتكررة بسبب الأوضاع الأمنية المتقلبة، وقد جاء فتح طريق هيجة العبد بعد تحديات أمنية وسياسية كبيرة تواجه البلاد منذ سنوات. يقول د. عبدالله الحميري، خبير النقل: "رغم كل المخاطر، نأمل أن يستمر هذا الفتح بشكل دائم،" مؤكدين على ضرورة الحفاظ على الأمن لتحقيق استقرار طويلة الأمد.
الآن، يتمتع السكان المحليون بتوافر السلع بأسعار أقل، وسهولة التنقل من جديد، ولم شمل العائلات. وعلى الرغم من هذه الفرحة، يحذر الخبراء من عودة الإغلاقات إذا لم يتم ضمان الأمن والصيانة الدورية للطريق. ومع ذلك، تفتح هذه اللحظة فرص استثمارية كبيرة لقطاع النقل والتجارة.
إن عودة هذا الشريان للحياة يعطينا أمل كبير، ولكن التحديات لا زالت مستمرة. يجب على الجميع الالتزام بقواعد السلامة من أجل الحفاظ على هذا الإنجاز. السؤال الذي يطرحه الجميع: "هل سيظل هذا الأمل مضيئاً أم أن المستقبل يحمل في طياته تحديات جديدة؟"
