الرئيسية / شؤون محلية / هادي يوجه رسالة لجميع الاطراف: المبادرة الخليجية ليست وثيقة "العهد والاتفاق"
هادي يوجه رسالة لجميع الاطراف: المبادرة الخليجية ليست وثيقة \"العهد والاتفاق\"

هادي يوجه رسالة لجميع الاطراف: المبادرة الخليجية ليست وثيقة "العهد والاتفاق"

19 نوفمبر 2012 05:07 مساء (يمن برس)

قال الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ، ان المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية بشأن التسوية السياسية في اليمن ليست كوثيقة " العهد والاتفاق" التي تم التوقيع عليها بين شريكي الوحدة العام 1994 في العاصمة الاردنية عمان، في رسالة واضحة لجميع الاطراف التي تسعى لعرقلة عملية التسوية السياسية في اليمن بان المبادرة الخليجية ليست بين طرفين وانما تحظى برعاية دولية واقليمية واسعة وفشلها ونجاحها مرتبط بالمجتمع الدولي.

 

وكان شريكي الوحدة اليمنية التي تم اعلانها في العام 90 ، قد وقعا على في 20 فبراير 1994، في العاصمة الأردنية عمان على وثيقة "العهد والاتفاق" لانهاء أزمة بينهما امتدت ستة أشهر، بحضور ثلاثمائة شخصية يمنية سياسية، وحزبية، وقبلية، فضلا عن زعماء عرب واجانب لإسدال الستار عن أسوأ أزمة عرفتها اليمن، بعد توحيد شطريها، عام 1990،لكنها لم تتحقق حيث اندلعت حرب صيف 94 بين الطرفين بعد مرور ايام قليلة من توقيعها.

واضاف الرئيس هادي في إجابته على سؤال عن نتائج التواصل مع ممثلي الحراك الجنوبي في الخارج بغية إشراكهم في الحوار..:" بالنسبة للحراك الجنوبي هناك طرف يريد انفصال ويطالب بفك الارتباط وفي طرف أخر يريد الفيدرالية وفي طرف أخر يريد الحوار وسيشارك ضمن الحوار الوطني، وفي اتصالات بيننا وبينهم".

 

وقال :" نتمنى من الجميع أن لا تفوتهم الفرصة في المشاركة في الحوار، وأما الذين يتحدثون عن فك الارتباط فعليهم أن يدركوا أن هناك قرارين لمجلس الأمن رقمي (2014) و (2051) ينصان على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة أراضي اليمن وأن أية معالجات لأية قضايا ستتم تحت سقف وحدة وأراضي اليمن الموحد، وأي نظام سيأتي يتبنى أقاليم ويجسد العدالة في كل منطقة فهذا شيء مقبول ويمكن طرحه في إطار الحوار.

 

واشار الرئيس هادي في مؤتمر صحفي مشترك عقده عصر اليوم في دار الرئاسة مع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني عقب الاحتفال بمرور عام على توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، اشار إلى أن قراري مجلس الأمن والمبادرة الخليجية كانت واضحة فيما يتعلق بالحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن، وذلك مانص عليه البند الأول من المبادرة الخليجية وتضمنه قراري مجلس الأمن.

 

وأكد الرئيس هادي أن المبادرة الخليجية انطلقت من خلال قناعات إقليمية ودولية وهي مرعية بضمانات إقليمية ودولية والأمم المتحدة تتابع سير تنفيذها والشعب اليمني سينفذها تماما بكل إصرار وقوة.

 

وقال أن كافة الأطراف اليمنية قدمت تنازلات في سبيل إخراج اليمن من الأزمة التي كادت تعصف به في العام الماضي وإنجاز التسوية السياسية لتحقيق التغيير عبر الانتقال السلمي للسلطة وفقا للمبادرة الخليجية وآلتيها التنفيذية.

 

وأضاف:" أستمرينا نعد الآلية التنفيذية للمبادرة ابتداء من شهر يوليو من العام الماضي حتى الـ 23 من شهر نوفمبر من ذات العام وقد أوجدنا في هذه الآلية بحسب مانعتقد أنه سيلبي طموحات كل اليمنيين إن شاء الله، كما أوجدنا الطرق والأساليب والخطوات التي يتم إتباعها لتحقيق الانتقال السلمي للسلطة".

 

وتطرق الرئيس عبدربه منصور هادي إلى طبيعة التحديات التي واجهت اليمن والمساعي الوطنية والجهود الدولية التي بذلت في سبيل الخروج من الأزمة وتجاوز شبح الحرب والاقتتال الأهلي.

ولفت إلى انه لايمكن مقارنة الأوضاع في اليمن بالأوضاع التي كانت سائدة في بعض دول الربيع العربي ومنها تونس ومصر.

 

وقال:" لن نرضى بعد اليوم على الإطلاق أن يكون هناك ظالما أو مظلوما، ويجب أن يكون جميع المواطنين سواء أمام القانون".

 

وأكد رئيس الجمهورية أن التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني الشامل تسير بوتائر عالية وتم انجاز ما يزيد عن "95بالمائة " من أعمال التحضيرات ولم يتبق إلا الشيء القليل وهو في طريقه للإنجاز في غضون الأيام القليلة القادمة.

 

من جهته جدد الأمين العام للأمم المتحدة التزام المجتمع الدولي بدعم مسار التسوية السياسية في اليمن، مشيرا إلى أن العملية السياسية القائمة في اليمن حققت الكثير من أهدافها المتمثلة في تثبيت مسار التهدئة الناشئة في البلاد وتطبيق بنود المبادرة الخليجية عقب التوقيع على وثيقة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة في الرياض.

 

ودعا بان كي مون كافة الأطراف والقوي اليمنية إلى المساهمة الفاعلة في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني والنأي عن تصعيد التباينات ومناقشة كافة القضايا الخلافية في إطار طاولة حوار تشارك فيه كافة القوي الوطنية الممثلة في الساحة اليمنية.

 

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة وجود دعما إقليميا ودوليا كبيرا للعملية السياسية القائمة في اليمن وان هذا الدعم سيتواصل حتى يتمكن اليمن من تحقيق الاستقرار المنشود. مشددا على أهمية تحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وتحقيق التطلعات الشعبية في إحداث التغيير.

 

من ناحيته أوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني انه تم اليوم التوقيع على اتفاقية مع حكومة الوفاق الوطني باعتماد بعثة تابعة للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في اليمن. مجددا التأكيد بأن دول مجلس التعاون تدعم وبقوة إنجاح تنفيذ المبادرة الخليجية في اليمن.

 

وأشار الزياني إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي ستواصل تقديم كافة أوجه الدعم اللازم لمساعدة القيادة والحكومة اليمنية على تجاوز تحديات المرحلة الانتقالية الراهنة التي تمر بها البلاد عقب تحقيق الانتقال السلمي للسلطة بموجب اتفاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة الموقعة في الرياض.

 

وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالحرص الذي تبديه كافة الأطراف اليمنية لمواصلة إحراز التقدم في تحقيق بنود اتفاق المبادرة الخليجية. مؤكدا دعم دول مجلس التعاون الخليجي للمساعي القائمة لعقد مؤتمر الحوار الوطني. حسبما ذكرته وكالة الانباء اليمنية الرسمية سبأ.

 

وعبر الزياني عن الأمل في أن يخلص مؤتمر الحوار إلى بلورة رؤية وطنية مشتركة تعيد صياغة مستقبل اليمن صوب الاستقرار والازدهار المنشود.

شارك الخبر