في 3 ثوانٍ فقط، انقسم 12 مليون مشجع سعودي بين مؤيد ومعارض، مثيراً تساؤلات حول هدف اللاعب رياض محرز الذي أشعل الحرب الإعلامية التي لم تهدأ منذ أسابيع. الجدل يتصاعد كل ساعة ومحرز يختار الصمت حتى اللحظة، بينما تواصل التداعيات تأثيرها.
من داخل برنامج "دورينا غير"، اشتعلت مواجهة إعلامية بين اللاعب السابق محمد نور والإعلامي خالد الشنيف حول لمسة محرز الحاسمة. أشعلت هذه المواجهة ملايين المشاهدات ومئات التعليقات خلال دقائق. وقال نور في تصريح له: "الكرة جاءت جاهزة ولم يلمسها"، بينما رد الشنيف: "محرز لمسها وجهزها"، مما أدى إلى انقسام الشارع الرياضي واشتداد النقاشات في كل مكان.
تاريخ الجدل حول تقييم المهارات في كرة القدم ليس بجديد، فأحداث مشابهة عبر التاريخ الرياضي العالمي كانت دائماً تثير الانقسامات. تتجلى هنا حساسية التنافس بين الأندية وثقافة النقد الرياضي، مع توقعات الخبراء التي تنقسم بين مؤيد ومعارض لكل طرف.
تأثير الجدل وصل إلى حياة الناس اليومية، حيث أصبحت المقاهي والمجالس مسرحاً لنقاشات لا تنتهي حول هذا الجدل. مع تزايد نقاشات الجماهير وتباين آراء الخبراء، تحذر العديد من المصادر من إمكانية التصعيد. بالرغم من ذلك، قد تكون هناك فرصة لتطور في ثقافة النقد الرياضي ووضع معايير تقييم أوضح.
جدل هدف محرز قسم الوسط الرياضي بالكامل. المستقبل قد يحمل في جعبته حلاً لهذا الخلاف، وربما تدخلاً محرزياً لحسم الجدل بنفسه. في ظل كل ذلك، تبقى الدعوة قائمة للجماهير للحفاظ على روح اللعبة، وللإعلاميين بالالتزام بالمهنية. السؤال الآن: في عصر وسائل التواصل، هل أصبح كل هدف معرضاً لأن يصبح جدلاً؟