في تطور مثير يترقبه الملايين، كشف الخبير المناخي المعروف الزعاق عن التاريخ الدقيق لبداية "المربعانية" في السعودية، محذراً من أن 9 أيام فقط تفصلنا عن 39 يوماً من الجحيم البارد! هذا الإعلان الصاعق حول السابع من ديسمبر المقبل ليس مجرد تنبؤ عادي، بل إنذار حقيقي لتحول المملكة إلى ثلاجة عملاقة لأكثر من شهر كامل، وسط تحذيرات من خبراء الأرصاد بأن هذا العام قد يشهد أقسى مربعانية منذ عقود.
وفقاً للتنبؤات المناخية المتخصصة، ستبدأ المربعانية رسمياً في 7 ديسمبر 2024 وتستمر لمدة 39 يوماً متواصلة من البرد القارس، لتنتهي في 14 يناير 2025. أم محمد، ربة منزل من الرياض، تروي قلقها: "بدأت أحضر الملابس الثقيلة وأتحقق من المدافئ، فالذكريات المؤلمة من مربعانية 2018 لا تزال عالقة في ذاكرتي." الخبراء يؤكدون أن درجات الحرارة ستنخفض بشكل حاد خاصة في ساعات الليل، مع توقعات بتسجيل درجات تحت الصفر في المناطق الشمالية والجبلية.
تأتي المربعانية كجزء من التراث المناخي العربي العريق الذي يعتمد على حركة النجوم والتقويم القمري، حيث تمثل البداية الحقيقية لفصل الشتاء في شبه الجزيرة العربية. د. عبدالله الأرصادي، متخصص في علم المناخ، يحذر: "تغير زاوية الشمس وانخفاض ساعات النهار سيجعل هذه المربعانية استثنائية القسوة." والمثير للاهتمام أن هذا التوقيت يتزامن مع بداية الشتاء الفلكي الرسمي في 21 ديسمبر، مما يعني أن المملكة ستواجه 65 يوماً إجمالية من البرد المتواصل عند احتساب مرحلة الشبط التي تبدأ في 15 يناير.
التأثيرات على الحياة اليومية ستكون جذرية وشاملة، حيث يتوقع خبراء الطاقة ارتفاع استهلاك الكهرباء بنسبة 40% بسبب التدفئة المكثفة. صالح المزارع من القصيم يترقب الحدث بمشاعر مختلطة: "نحن نحتاج البرد لزراعة المحاصيل الشتوية، لكنني قلق على الماشية." فيما يواجه فهد العامل من الدمام تحدياً حقيقياً: "العمل في البناء سيصبح جحيماً حقيقياً، خاصة في ساعات الفجر الأولى." الأسواق السعودية تشهد بالفعل إقبالاً متزايداً على المدافئ والملابس الشتوية، فيما تستعد شركات الكهرباء لأعلى ذروة استهلاك في العام.
مع اقتراب هذا الحدث المناخي الجلل، تبقى الأسئلة الحارقة معلقة في الأذهان: هل أنت مستعد لمواجهة 39 يوماً من الجحيم البارد؟ الخبراء ينصحون بضرورة التحضير الفوري: فحص أجهزة التدفئة، تخزين المواد الغذائية، وتجنب السفر في ساعات الفجر المتجمدة. الوقت ينفد بسرعة مخيفة، والمربعانية قادمة لا محالة، فلا تدعها تباغتك وأنت غير مستعد!