الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: وزارة التعليم تكشف شروط إيقاف المدارس في السعودية 1447... هل سيدرس طفلك من البيت؟
عاجل: وزارة التعليم تكشف شروط إيقاف المدارس في السعودية 1447... هل سيدرس طفلك من البيت؟

عاجل: وزارة التعليم تكشف شروط إيقاف المدارس في السعودية 1447... هل سيدرس طفلك من البيت؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 01 ديسمبر 2025 الساعة 02:35 صباحاً

في تطور ثوري يعيد تشكيل مستقبل التعليم، كشفت وزارة التعليم السعودية عن معايير علمية دقيقة تحدد متى يجب تحويل المدارس إلى التعليم عن بُعد، مما ينهي عقوداً من القلق والحيرة لدى ملايين أولياء الأمور. 51 درجة مئوية - الرقم الذي سيغير حياة 6 ملايين طالب سعودي إلى الأبد، حيث وضعت الوزارة لأول مرة في التاريخ "متنبئاً جوياً رقمياً" في كل مدرسة يحمي أطفالكم من الظواهر الطبيعية القاسية دون فقدان يوم دراسي واحد.

تشمل المعايير الجديدة 7 إشارات حمراء طبيعية تستدعي التحول الفوري للتعليم الرقمي: الأمطار الغزيرة بمعدل 10-50 ملم في الساعة، ودرجات حرارة تصل إلى 51°م - حرارة كافية لطبخ البيض على أسفلت الشارع، وانخفاض إلى 7 درجات تحت الصفر، والضباب الكثيف الذي يقلل الرؤية إلى كيلومتر واحد فقط. "كنت أقلق كل صباح ممطر.. هل أرسل ابنتي للمدرسة أم لا؟ الآن أشعر بالراحة لوجود معايير واضحة"، تقول أم سارة من الرياض، التي تعبر عن مشاعر آلاف الأمهات اللواتي يواجهن هذه المعضلة يومياً.

تأتي هذه الخطوة الرائدة بعد نجاح تجربة التعليم عن بُعد أثناء جائحة كورونا، حيث أثبتت السعودية قدرتها على تحويل 6 ملايين طالب للتعليم الرقمي في أقل من أسبوعين. هذه المرة، الأمر مختلف - فبدلاً من الإغلاق الشامل، ستتحول المدارس تلقائياً للنظام الرقمي عند توفر الشروط الجوية المحددة، مثل الرياح القوية بسرعة 60 كم/ساعة أو الأمواج العالية فوق 3 أمتار. "نظام ذكي مثل منظم الحرارة في المنزل - يتفعل تلقائياً عند الحاجة"، كما يوضح د. فهد الشمري، خبير الأرصاد الجوية.

ستشعر العائلات السعودية بتغيير جذري في روتين الأيام سيئة الطقس، حيث لن يضطر الآباء للمقامرة بسلامة أطفالهم أو القلق من فقدان الدروس المهمة. محمد العتيبي، معلم رياضيات، يؤكد: "بفضل هذا النظام، لن نفقد أي يوم تعليمي. العاصفة بالخارج والدرس مستمر عبر الشاشة". الطلاب أنفسهم متحمسون للنظام الجديد - "لأول مرة أشعر أن القرارات الإدارية منطقية"، يقول طلال، طالب ثانوي. لكن هذا التطور يتطلب استعداداً تقنياً في المنازل، حيث تتوقع الشركات المختصة زيادة الطلب على أجهزة الحاسوب وخدمات الإنترنت عالي السرعة.

هذه النقلة النوعية تضع السعودية في مقدمة الدول التي تستخدم البيانات المناخية في التخطيط التعليمي، مما يفتح آفاقاً جديدة نحو تعليم أكثر مرونة وأماناً. الرسالة واضحة: جهزوا بيوتكم تقنياً لاستقبال المستقبل، فعصر التعليم التقليدي الجامد ولّى إلى غير رجعة. السؤال الآن: هل باقي دول العالم مستعدة لتتبع النموذج السعودي الرائد في حماية طلابها دون التضحية بجودة التعليم؟

شارك الخبر