تعرف على: كيف ستحمي السعودية العالم من العواصف الشمسية القادمة في 2025؟
في 1859، أضاءت السماء كالنهار في منتصف الليل، وتوقف العالم عن العمل... في 2025، قد نشهد نفس السيناريو، لكن بتأثير أقوى بـ 1000 مرة. انفجار شمسي واحد يطلق طاقة تعادل مليار قنبلة نووية، وهو في طريقه إلينا الآن. مع بقاء 18 شهراً فقط حتى ذروة العاصفة الشمسية الأكبر منذ عقود، السعودية تتخذ خطوات هامة لحماية العالم من التهديد القادم. تفاصيل مذهلة عن كيف ستقود المملكة هذه الثورة في الفضاء قادمة خلال الأسطر التالية.
أعلنت السعودية استعدادها لمواجهة أقوى نشاط شمسي متوقع منذ عقود، من خلال إطلاق أول قمر صناعي سعودي متخصص في رصد طقس الفضاء في مايو 2025، وذلك بالشراكة مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا). دورة النشاط الشمسي تحدث كل 11 سنة وترتبط بخسائر محتملة بالتريليونات عالمياً. "تُؤكد وكالة الفضاء السعودية أهمية تعزيز التعاون الدولي لضمان توفير بيانات دقيقة وآنية تدعم القطاعات الحساسة"، وتساهم في إعداد المجتمع التقني السعودي لمواجهة التحديات.
كل 11 عام تقريباً، تعبر الشمس دورة نشاطها، وآخر ذروة كانت في 2014، وبذلك يُعتبر 2025 موعدًا طبيعيًا للذروة القادمة. المجال المغناطيسي للشمس يعكس اتجاهه كل عقد تقريباً، مما يسبب انفجارات شمسية عنيفة. تُعد عاصفة كارينجتون في 1859، وعاصفة الهالوين في 2003، من أبرز الأحداث الشبيهة والتي أثرت بشدة على التكنولوجيا حينئذ.
بدأت مساعٍ حثيثة لتحويل السعودية إلى مرجع عالمي في تقنيات حماية الفضاء. من نتائج النشاط الشمسي المتوقعة، احتمال انقطاع خدمة الجي بي إس، وتشويش على الاتصالات اللاسلكية وانقطاع مؤقت لخدمات الانترنت. فرصة ذهبية للاستثمار في تطوير الحماية، لكن الخبراء يحذرون من التهاون في الاستعداد لما هو قادم. التأثير الشخصي على الحياة اليومية يتراوح من تعطل خدمات مصرفية إلى انقطاعات الاتصالات، مما يستدعي الحذر ويثير اهتمام العديد من الدول.
السعودية تستعد لأكبر تحدٍ فضائي بأول قمر صناعي متخصص، والعالم ينظر بترقب. قد تكون 2025 نقطة تحول كبيرة في علاقتنا مع الفضاء والأحداث السماوية. على الجميع من شركات وأفراد إعداد خطط الطوارئ اللازمة لاستقبال هذه الظواهر الطبيعية، وعلى المستثمرين اغتنام الفرص المتاحة في قطاع الفضاء المتنامي. فهل نحن مستعدون حقاً لمواجهة قوى الشمس الغامضة؟ أم أن 2025 ستُعيد كتابة تاريخ التكنولوجيا مجدداً؟
