الرئيسية / شؤون محلية / مسؤول يمني: ضغوط دولية على الجنوبيين للمشاركة في الحوار الوطني
مسؤول يمني: ضغوط دولية على الجنوبيين للمشاركة في الحوار الوطني

مسؤول يمني: ضغوط دولية على الجنوبيين للمشاركة في الحوار الوطني

19 نوفمبر 2012 04:01 صباحا (يمن برس)

قال مسؤول يمني إن الجهود الدولية التي تصب في خانة إقناع القيادات الجنوبية الرافضة للحوار الوطني تزايدت وتيرتها بشكل ملحوظ، وإنها بدأت تؤتي ثمارها.

 

وأكد راجح بادي مستشار رئيس الوزراء اليمني في تصريحات أدلى بها لـ«الشرق الأوسط» في لندن عبر الهاتف من صنعاء أن «هناك جهودا دولية كبيرة تمارس من أجل حمل قيادات في الحراك الجنوبي على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المزمع في اليمن».

 

وأضاف بادي: «هناك أطراف دولية تواصلت بالفعل مع قياديين في الحراك، وهناك أطراف أخرى ستتواصل لإقناع هذه القيادات بحضور المؤتمر».

 

وقال مستشار رئيس الوزراء اليمني: «المجتمع الدولي أبلغ زعماء الحراك بكل أطيافه بأنه لن يسمح بفشل الحوار الوطني في اليمن، وأنه لن يقبل بأي اشتراطات مسبقة كبيرة أو صغيرة لحضور المؤتمر».

 

وأضاف: «تواصل سفراء روسيا وألمانيا وسفيرة الاتحاد الأوروبي ومعظم سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية مع الأطراف الفاعلة في الحراك، وأبلغوهم بشكل واضح أن العالم يقف مع وحدة اليمن، ولا بد من إنجاح الحوار والمشاركة فيه، وأن تسامح المجتمع الدولي إزاء عرقلة الحوار بدأ في النفاد»، وذكر بادي أن «الجميع موافق على الدخول في الحوار ما عدا فصيلا واحدا يطرح مطلب فك الارتباط، وهذا الفصيل لديه تباينات مع أطراف أخرى داخل الحراك الجنوبي ذاته»، وقال بادي: «أتوقع أن تثمر الجهود الدولية والإقليمية قريبا إقناع قيادات الحراك بحضور المؤتمر».

 

وكشف مستشار رئيس الوزراء اليمني لـ«الشرق الأوسط» أن أمين عام الأمم المتحدة سيوزر صنعاء اليوم للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وأنه سوف يجتمع مع هادي بعبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي، وبجمال بن عمر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، وسفراء الدول الـ10 الداعمة للمبادرة الخليجية، في إطار الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني.

إلى ذلك، بدأ أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبد اللطيف الزياني، أمس، زيارة إلى اليمن، في سياق إشراف مجلس التعاون على تطبيق المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن، وقال مصدر دبلوماسي خليجي لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة الزياني تأتي للوقوف على آخر التطورات المتعلقة بتنفيذ المبادرة الخليجية، ومضي التسوية السياسية في ضوئها، وإنه سيجري لقاءات ومشاورات مع الرئيس عبد ربه منصور هادي وعدد من المسؤولين ومع الأطراف السياسية، وأكدت المصادر أن أبرز النقاط التي سيبحثها الزياني، خلال زيارته الحالية، هي موضوع التحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والاطلاع على مواقف باقي القوى السياسية منه، وبالأخص «الحراك الجنوبي»، إضافة إلى باقي القضايا المتصلة بالتسوية السياسية.

 

وأكد المصدر الدبلوماسي الخليجي أن دول الإقليم الراعية التي تبنت المبادرة، والتي تشرف على تنفيذها، تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف اليمنية، وأن هدفها الأساسي هو تجنيب اليمن مخاطر الانزلاق نحو الفوضى والعنف «لأن اليمن عمق استراتيجي لدول الخليج والمصالح السياسية والأمنية والاقتصادية مشتركة، وما يمكن أن يتعرض له اليمن سينعكس سلبا على دول الجوار».

شارك الخبر