رد حاسم من رامون بلانيس حول مستقبل أجانب الاتحاد
8 لاعبين أجانب في الاتحاد - هل هذا كثير أم قليل في عصر توطين الكرة السعودية؟
في خطوة غير مسبوقة، قام رامون بلانيس، المدير الرياضي الإسباني لنادي الاتحاد السعودي، بكشف النقاب عن الاستراتيجية المستقبلية لضم اللاعبين الأجانب للفريق. في تحدٍ يخشاه الكثيرون، اتخذ النادي قرارًا جريئًا بمنع التعاقد مع أي لاعب فوق 21 عامًا، وذلك في إطار رؤية بعيدة المدى تسعى لتطوير الرياضة السعودية ودفع عجلة التوطين في الدوري.
في حديث صادر عبر قناة MBC ACTION، أوضح بلانيس أن الفريق يضم 8 لاعبين أجانب من الطراز الرفيع والذين يلعبون لأقوى المنتخبات الوطنية في أوروبا. يعتمد النادي عليهم في المرحلة الحالية، مشددًا على أن عقودهم مستمرة وبذلك لم يكن من السهل التخلي عن أي منهم خلال فترة الانتقالات.
وأشار بلانيس إلى قرار التعاقد مع سيميتش وروجر فيرنانديز ودومبيا، وهم لاعبين لا يتجاوز عمرهم الحد الأقصى، قائلاً: "لم يكن لدينا خيار سوى التعاقد مع اللاعبين الذين يمكنهم التكيف بسرعة مع متطلبات الفريق". وأكد على أهمية اللاعب محمدو دومبيا الذي تأقلم بسرعة نظراً لخلفيته الإسلامية التي تشابه بيئة المملكة.
من خلال نظرة على القرارات الأخيرة للنادي، يتضح أن النهج الجديد يعتمد على الاستثمار في المواهب الشابة، مستندًا إلى رؤية المملكة 2030 الطموحة التي تركز على تطوير الرياضيين السعوديين والشكل العام للدوري. يجدر بالذكر أن هذه الاستراتيجية تشبه في سياقها تجربة أندية أوروبية رائدة.
وعلى الرغم من الجدل، فإن هذه الاستراتيجية قد تلقى دعمًا من بعض الخبراء الذين يرون أنها خطوة طويلة المدى ستؤتي ثمارها خلال ثلاث سنوات. في حين يظل السؤال على الطاولة بالنسبة لعشاق الاتحاد: هل الصبر على اللاعبين الشباب سيأتي بنتائج مستدامة؟
وفي ملعب نقاش الجماهير، تترنح الآراء بين مؤيد ومعارض للنهج. بعضهم يرى فيها فرصة لمتابعة نمو نجوم المستقبل، بينما يخشى آخرون من تأثير قصير المدى يضع النادي في موقف ضعيف بالمنافسات القادمة.
وفي النهاية، يصر الاتحاد على موقفه: "التخطيط للمستقبل لا يعني عدم التركيز على الحاضر"؛ لذلك يطلب النادي من جمهوره الوقوف خلف رؤيته الجديدة وإعطاء الفريق الوقت الكافي للدخول في حقبة جديدة من النجاحات.