وعلمت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية، من مصادر يمنية مطلعة، أن زيارة بان كي مون، التي تعد الأولى لليمن، تهدف خصوصاً إلى “دعم” اتفاق عملية نقل السلطة، الذي تنظمه معاهدة “المبادرة الخليجية”، التي اتفقت عليها أطراف يمنية رئيسية متصارعة أواخر نوفمبر العام الماضي. ومن المتوقع أن يلتقي بان كي مون هادي، وكبار المسؤولين في الحكومة اليمنية الانتقالية، إضافة إلى ممثلين عن بعض الأحزاب الرئيسية في البلاد.
وحسب المصادر السابقة، فإن كي مون سيعقد، مساء الاثنين، مؤتمراً صحفياً مع الرئيس هادي في القصر الرئاسي جنوب صنعاء. وفيما رفضت مصادر في الرئاسة اليمنية، اتصلت بها “الاتحاد”، نفي أو تأكيد نبأ زيارة أمين عام المنظمة الدولية، التي تشرف على تنفيذ اتفاق نقل السلطة حتى فبراير 2014، أشارت مصادر صحفية يمنية إلى “ترتيبات سياسية وأمنية تجري بسرية تامة لاستقبال أمين عام الأمم المتحدة”. وأوضحت أن زيارة كي مون “تأكيد” من المجتمع الدولي على رفض عرقلة مؤتمر الحوار الوطني، الذي تعثر إطلاقه الخميس الماضي، وسط أنباء غير مؤكدة عن تأجيله إلى نهاية ديسمبر.
قد يعجبك أيضا :
وكان الرئيس اليمني استقبل الاحد في صنعاء أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني والوفد المرافق له الذي وصل إلى صنعاء مساء في إطار الجهود الإقليمية والدولية لإنجاح التسوية السياسية في اليمن على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051.
واستعرض اللقاء مسيرة العمل الوطني في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وما تحقق من نجاحات في المرحلة الأولى والاستعدادات الجارية على مختلف المستويات للحوار الوطني الشامل الذي سينعقد قريبا .
واكد الدكتور الزياني أن على كل القوى السياسية والمجتمعية والثقافية وكل الوجاهات والفعاليات بذل أقصى الجهود من اجل صنع الغد الأفضل لليمنيين جميعا. كما اكد استمرار دعم دول مجلس التعاون الخليجي لجهود الأخ الرئيس والحكومة اليمنية من اجل تحقيق الغايات المطلوبة.
وأشار إلى أن أمن واستقرار ووحدة اليمن هي غاية اجمع عليها المجتمع الدولي من اجل صون الأمن والاستقرار في المنطقة كلها. لافتا إلى أن الجهود التي تبذل هي في إطار رؤية استراتيجية مدروسة من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان والتطور والنمو.