الرئيسية / شؤون محلية / قيود صارمة: السعودية تحدد 3 فئات فقط مسموح لها بدخول مكة خلال موسم حج 2025
قيود صارمة: السعودية تحدد 3 فئات فقط مسموح لها بدخول مكة خلال موسم حج 2025

قيود صارمة: السعودية تحدد 3 فئات فقط مسموح لها بدخول مكة خلال موسم حج 2025

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 27 نوفمبر 2025 الساعة 08:25 مساءاً

في قرار صاعق هز الأوساط الإسلامية حول العالم، منعت السعودية 500 مليون مسلم من 14 دولة إسلامية كبرى من دخول مكة المكرمة لأداء فريضة الحج 2025. القرار الذي دخل حيز التنفيذ فوراً، يحرم 70% من الدول الإسلامية الكبرى من الحج حتى منتصف يونيو المقبل، في خطوة وصفها الخبراء بـ"الأصعب منذ جائحة كورونا".

تشمل القيود الجديدة منع دخول مواطني الهند وباكستان وبنغلاديش ومصر وإندونيسيا والعراق ونيجيريا والأردن والجزائر والسودان وإثيوبيا وتونس واليمن والمغرب. أحمد محمد، المصري البالغ 45 عاماً والذي ادخر لمدة 20 عاماً لتحقيق حلم الحج، يقول بصوت مختنق: "شعرت وكأن الأرض انهارت تحت قدمي، كنت أخطط للسفر الشهر المقبل". وكالات السفر في هذه الدول تشهد فوضى عارمة مع إلغاء آلاف الحجوزات.

تأتي هذه القيود كجزء من جهود السلطات السعودية لمنع الحج غير المرخص والسيطرة على الاكتظاظ، خاصة بعد تكرار مشاكل الحج غير الرسمي في السنوات السابقة. د. عبدالله الحج، خبير الشؤون الدينية، يوضح: "القيود ضرورية لسلامة الحجيج، لكنها تشكل تحدياً كبيراً للملايين الذين ينتظرون هذه الفرصة منذ عقود". يسمح النظام الجديد بدخول مكة لثلاث فئات فقط: حاملو تصاريح الحج الرسمية، والمقيمون الحاصلون على هوية مكة، والعمال بتصاريح خاصة.

التأثير يتجاوز البعد الديني ليطال الحياة اليومية لملايين العائلات. فاطمة السعودية، مقيمة مكة التي تعمل في إرشاد الحجاج، تروي: "أرى دموع الحزن في عيون من يتصلون بنا يومياً، عائلات بأكملها ألغت خططها ومدخراتها". الخسائر المالية المتوقعة لقطاع السياحة الدينية تقدر بمليارات الدولارات، بينما تواجه وكالات الحج أزمة وجودية حقيقية. عمر الباكستاني، حاج سابق، يعلق بمرارة: "لم أتوقع أن أرى يوماً تحول الحج من حق إلى امتياز محدود".

بينما تؤكد السلطات السعودية أن القرار مؤقت ويهدف لتنظيم أفضل للحج، يبقى السؤال الأكبر: هل ستغير هذه القيود وجه الحج للأبد؟ ينصح الخبراء المتضررين بمتابعة القنوات الرسمية للحصول على آخر التطورات، والاستعداد للفرص البديلة. في زمن القيود الصارمة والأحلام المؤجلة... هل سيبقى حلم الوصول إلى بيت الله حياً في قلوب الملايين؟

شارك الخبر