الرئيسية / شؤون محلية / لحظات مؤثرة: هبة زياد تعلن حبها للتلفزيون قبل وفاتها بأيام... وسر السكتة القلبية المفاجئة؟
لحظات مؤثرة: هبة زياد تعلن حبها للتلفزيون قبل وفاتها بأيام... وسر السكتة القلبية المفاجئة؟

لحظات مؤثرة: هبة زياد تعلن حبها للتلفزيون قبل وفاتها بأيام... وسر السكتة القلبية المفاجئة؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 27 نوفمبر 2025 الساعة 01:00 مساءاً

في صدمة هزت الوسط الإعلامي المصري، تحولت 20 حلقة تلفزيونية جاهزة للبث إلى شاهد صامت على حلم تحطم في لحظات، عندما رحلت الإعلامية هبة زياد مفاجئاً بسكتة قلبية قاتلة. في أقل من أسبوع، تحول حلم العمر إلى كابوس أبدي، وما حدث لهبة قد يحدث لأي منا في أي لحظة، مما يطرح تساؤلاً مؤلماً: كم من الأحلام تموت مع أصحابها قبل أن ترى النور؟

كانت هبة زياد تعيش أسعد لحظات حياتها المهنية، وهي تحضر لبرنامجها الجديد على قناة الشمس، حيث جهزت 20 حلقة كاملة بكل حب وشغف. تقول سميرة الدغيدي، رئيسة القناة: "البرنامج كان حلمها منذ فترة"، وفي مقطع فيديو أخير من داخل الاستوديو، ظهرت هبة وهي تشع فرحاً قائلة: "أحب حياتي التلفزيونية". لم تكن تعلم أن هذه الكلمات ستصبح وصيتها الأخيرة، وأن أم محمد من القاهرة التي تتابعها منذ سنوات ستقول باكية: "كانت صوت العقل في بيتي، كيف أخبر أطفالي أنها رحلت؟"

خلال بضعة أيام قاتلة فقط، تحول كل شيء رأساً على عقب. رغم عدم معاناة هبة من أي أزمات صحية، ضربها القدر بلا رحمة عندما أصابها هبوط حاد مفاجئ في الدورة الدموية، تطور إلى سكتة قلبية قاتلة. مثل البرق الذي يضرب دون إنذار، جاء الموت ليقطع رحلة امرأة كانت في أوج عطائها. د. محمد النفسي، استشاري أمراض القلب يؤكد: "الموت المفاجئ يحدث حتى مع الأصحاء ظاهرياً، والقلب قد يتوقف دون مقدمات في أي عمر". هذا ليس مجرد رقم طبي، بل حقيقة مرعبة تذكرنا أن الحياة خيط رفيع قد ينقطع في أي لحظة.

صفحتها على فيسبوك تحولت إلى دفتر عزاء حي، حيث تناثرت التعازي مثل الورود على قبر فارغ. الإعلامية بسمة إبراهيم عبرت عن صدمة الجميع قائلة: "مش قادرة أصدق ولا أستوعبها". فاطمة، المصورة التي التقتها في آخر أيامها تروي: "كانت مبتسمة وحيوية، تتحدث عن مستقبل مشرق، لا شيء ينبئ بما حدث". اليوم، تقف أسر عربية أمام شاشات التلفزيون تتساءل: إذا كانت الحياة هشة إلى هذا الحد، فلماذا نؤجل أحلامنا؟ ولماذا لا نقدر اللحظات البسيطة مع أحبائنا؟

رحلت هبة زياد تاركة خلفها 20 حلقة شاهدة على طموح لم يكتمل، ووسط إعلامي يعيد تقييم معنى الحياة والموت. الدرس قاسٍ لكنه واضح: لا تؤجل حلمك، ولا تكتف بالتخطيط للمستقبل دون أن تعيش الحاضر. فإذا كان الموت يمكن أن يأتي هكذا مفاجئاً لامرأة في ذروة نشاطها وحيويتها، فماذا تنتظر أنت لتحقق حلمك؟

شارك الخبر