50 عقد عمل في يوم واحد.. هل تشهد مصر ثورة حقيقية في توظيف ذوي الهمم؟ لأول مرة منذ عقود، قانون عمل مصري يعترف رسمياً بالعمل عن بُعد والذكي. تطبيق القانون الجديد خلال أسابيع فقط يُحدث تحولاً جذرياً في سوق العمل والشركات في سباق مع الزمن لتنفيذ هذه النقلة النوعية.
نظّمت مديرية عمل القاهرة ندوة توعوية نوعية جمعَت 30 خبيراً في الموارد البشرية، وشهدت تسليم فوري لـ50 عقد عمل لذوي الهمم. هذا الإنجاز الذي شارك فيه وزير العمل محمد جبران يعكس جهداً هائلاً يُتوّج سنوات من العمل الدؤوب لدمج ذوي الهمم في سوق العمل. وصلت الأخبار، والدموع ملأت عيون ذوي الهمم الذين حُرموا لسنوات من فرصة العمل.
خلفية هذا الحدث تعود لجهود مستمرة منذ سنوات لتطوير منظومة العمل في مصر، بتوجيهات من القيادة السياسية لمواكبة التطورات العالمية. وقد جاءت هذه الخطوات بعد نجاح مبادرات مماثلة في دول خليجية وأوروبية، ويأمل الخبراء أن نشهد زيادة 30% في معدلات التوظيف خلال العام القادم.
التأثير الشخصي سيكون ملحوظاً في الحياة اليومية للأسر المصرية. التحسن في المناخ الاستثماري وزيادة الثقة بين العمال وأصحاب الأعمال يُعدان من النتائج المتوقعة، ما يفتح فرصة ذهبية للشركات لتحسين سمعتها وجذب المواهب. في حين أن بعض أصحاب الأعمال قد يشعرون بالقلق من التغيرات.
قانون جديد وفائدته لن تتوقف عند ذوي الهمم فقط، بل قد يشمل نهضة حقيقية في سوق العمل المصري. ومع هذا التحول نحو نموذج إقليمي لحماية حقوق العمال، الشركات الآن مطالبة بالاستعداد الفوري للتطبيق. لكن السؤال الحقيقي: "هل ستكون شركتك ضمن الرائدين في تطبيق العدالة الاجتماعية، أم ستتخلف عن الركب؟"
