27 محافظة مصرية تحت رحمة أمطار قد تتحول لسيول مدمرة خلال ساعات. شبورة بيضاء كثيفة كالحليب تبتلع الطرق المصرية وتخفي السيارات عن بعد أمتار قليلة. تحذيرات عاجلة من الأرصاد: لا تغادر منزلك إلا للضرورة القصوى. نعرض لكم التفاصيل كاملة في هذا التقرير الصاعق.
يتعرض المصريون اليوم لموجة طقس متطرفة تضرب البلاد بقوة غير متوقعة، وطبقاً لتقارير الأرصاد الجوية، فإن الأمواج في البحر المتوسط والبحر الأحمر تصل لارتفاع شخص بالغ (2 متر) مع تغير حراري يصل لـ 11 درجة بين النهار والليل. "الوضع الجوي الحالي يتطلب أقصى درجات الحذر والالتزام بتعليمات السلامة"، بحسب ما أكدت الهيئة. يعبر السائقون عن قلقهم وهم يحاصرهم الضباب، بينما تراقب العائلات السماء بقلق خوفاً من التعرض للسيول.
تمر مصر بموسم التقلبات الخريفية المعتاد، إلا أن هذه المرة، هي بشدة استثنائية لم تشهدها مصر منذ سنوات. تتأثر البلاد بالتغيرات المناخية العالمية والموقع الجغرافي الفريد، وتعود الأذهان لموجة طقس خريف 2020 ولكنها أشد وأكثر تنوعاً. توقعات الخبراء تشير إلى تحسن تدريجي خلال 72 ساعة ولكن بقاء حالة عدم الاستقرار لأسبوع كامل.
التأثير على الحياة اليومية يظهر من خلال تعطل حركة المرور والنقل العام وإلغاء المواعيد والنشاطات الخارجية، بينما يزيد الطلب على خدمات التوصيل. يتوقع تحسن منسوب المياه الجوفية وازدهار الزراعة ولكنه يأتي بتكاليف اقتصادية في الأمد القصير. يجب الحذر من القيادة في الضباب والاستفادة من مياه الأمطار للتخزين، كما قد تكون هذه فرصة لتطوير أنظمة الإنذار المبكر. من ردود الأفعال المختلفة، فإن المزارعين متفائلون، بيد أن سائقي المركبات قلقون من الظروف. السياح يؤجلون خططهم.
في ختام هذه التقلبات، هل ستصبح هذه الأوضاع الحادة هي الوضع الطبيعي الجديد لمصر؟ يجب علينا جميعاً أن نبقى في منازلنا، نتابع النشرات الجوية، نتأكد من سلامة أسرنا، مستعدين لأي تقلبات مفاجئة. السؤال الآن: هل أنت مستعد لمواجهة تقلبات الطبيعة المفاجئة، أم ستتركها تفاجئك؟