5000 شخص ينتظرون.. لكن متى بدأ الحلم حقاً؟ في كشف مثير للجدل، تبين أن خبر توقيع اتفاقية تعاون إنسانية بين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومؤسسة الوليد بن طلال، قديم نُشر قبل عدة أشهر وأعيد تداوله كمستجد. الحقيقة الصادمة تكشف تضليل إعلامي انتشر بشكل واسع، مما يفرض الحاجة الملحة للتحقق من أخبار تُقدر قيمتها البشرية بمليارات الدولارات، فهل ينكشف الزيف مرة أخرى؟
أثارت إعادة تداول خبر توقيع اتفاقية قديمة بين مؤسستى السعودية والتنمية للحضة ردود فعل متباينة بعدما كشف موقع "اليمن برس" عن التاريخ الحقيقي للاتفاقية، والتي أشار الخبر إلى أنها تتعلق ببناء 1000 وحدة سكنية يستفيد منها ما يقارب 5000 شخص بشكل مباشر وغير مباشر. وفقاً لتصريحات الأمير الوليد بن طلال والأميرة لمياء بنت ماجد، فإن هذه الشراكة كانت تهدف إلى تمكين الشباب والنساء في اليمن. أحمد الحضرمي، شاب يمني انتظر هذه الفرصة منذ سنوات، يقول: "كنا نعتقد أن المساعدة قادمة، ولكن الحقيقة تلاشت بمجرد ظهورها."
استمرت السعودية في دعم اليمن بجهود تنموية ملحوظة، إذ تعتبر هذه الاتفاقية امتداداً لتاريخ طويل من المساعدات. ومع ذلك، فإن الحاجة لجذب انتباه القراء دفعت بعض الجهات لإعادة تدوير الخبر القديم، شبيهاً بحوادث تضليل إعلامي سابقة في المنطقة. د. سعد الغامدي، خبير التنمية، يؤكد: "في بيئة إعلامية سريعة الزوال، يجب علينا التركيز على دقة التوقيت لضمان مصداقية الأخبار الإنسانية."
الأخبار المضللة التي تكرر إعادة نشرها، تؤثر بشكل كبير على ثقة الناس بوسائل الإعلام وتثير تساؤلات حول مصداقية الأخبار في المستقبل. يجب أن تفرض التحذيرات الخاصة بضرورة التحقق من مصداقية التوقيتات نفسها بقوة، حتى تتفادى المجتمعات الوقوع في فخ المعلومات الخاطئة. ردود الأفعال تراوحت بين القبول بالتضليل كخطأ شائع، وبين من يعتبر أن فضح مثل هذه الأخبار يعد واجباً أخلاقياً ضرورياً.
خبير التحقق من الأخبار، سالم باكريت، يلخص الموضوع قائلاً: "خبر قديم نُشر كجديد كشفته جهات متخصصة في التحري، مما يعزز الحاجة لمزيد من الدقة في التغطية الإعلامية مستقبلاً." هل سنتعلم من هذه الدروس ونعزز ممارسات التحقق في عصرنا الرقمي المتسارع، أم سنظل ضحايا للتضليل اللاإرادي؟