في إنجاز يكسر كل التوقعات، سجلت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رقماً قياسياً جديداً بتوظيف 60,000 مواطن ومواطنة خلال 4 سنوات فقط - بمعدل مذهل يصل إلى 41 وظيفة يومياً! هذا الإنجاز التاريخي، الذي يُعتبر الأكبر في تاريخ الوزارة، يجسد ثورة حقيقية في عالم التوظيف الحكومي ويحوّل حلم آلاف الأسر السعودية إلى حقيقة واقعة.
شهد الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ توقيع آخر 8 عقود لإتمام هذا الإنجاز العملاق في حفل مهيب بمقر الوزارة، حيث امتزجت أصوات التكبير مع ابتسامات الفرح على وجوه المسؤولين. "يجسد اهتمام القيادة ودعمها لتمكين الكفاءات الوطنية لخدمة بيوت الله" بهذه الكلمات لخّص الوزير حجم هذا الإنجاز. أحمد المطيري، 28 عاماً، إمام جديد في أحد مساجد الرياض، لا يُخفي دموع الفرح: "كنت أحلم بخدمة ديني ووطني، واليوم تحقق الحلم بفضل هذا البرنامج المبارك."
هذا الإنجاز ليس وليد اللحظة، بل ثمرة جهود مدروسة ضمن برنامج الخطة الوطنية للتوظيف الذي انطلق عملياً عام 1441هـ. شمل التوظيف الأئمة والمؤذنين، والدعاة والداعيات، والمراقبين والمراقبات، وحراس الأمن، في تنويع يعكس الرؤية الشاملة لتطوير الخدمات الدينية. كجيش من 60,000 جندي روحي ينتشر في أنحاء المملكة، يحمل كل واحد منهم رسالة سامية لخدمة بيوت الله ورفع مستوى الخدمات المقدمة.
التأثير لم يعد مجرد أرقام على الورق، بل واقع يلمسه كل مصل في المساجد السعودية. فاطمة العتيبي، 35 عاماً، داعية تم توظيفها حديثاً تقول بفخر: "أشعر بمسؤولية عظيمة وشرف كبير في تعليم بنات جنسي وخدمة دينهن." هذا التحوّل الجذري يعني خدمات محسّنة في آلاف المساجد، وبرامج دعوية متطورة، وأماناً وظيفياً لآلاف الأسر السعودية التي كانت تبحث عن فرصة عمل كريمة في خدمة دينها.
مع اكتمال هذا البرنامج الطموح، تضع المملكة نموذجاً يُحتذى به عالمياً في التوظيف المؤسسي والتطوير الديني. 60,000 وظيفة تعني 60,000 قصة نجاح و60,000 أسرة آمنة و60,000 حلم محقق. للباحثين عن عمل في المجال الديني: هذا مجرد البداية، فالمملكة مستمرة في استثماراتها في الكوادر الوطنية. هل ستكون هذه بداية نهضة جديدة في التوظيف الحكومي السعودي؟