الرئيسية / شؤون محلية / صادم: مشهد مقتل زينة الوحشي في 'ورد وشوكولاتة' يحطم قلوب الملايين… والجمهور: 'شيماء جمال عاشت هذا الكابوس حقاً'!
صادم: مشهد مقتل زينة الوحشي في 'ورد وشوكولاتة' يحطم قلوب الملايين… والجمهور: 'شيماء جمال عاشت هذا الكابوس حقاً'!

صادم: مشهد مقتل زينة الوحشي في 'ورد وشوكولاتة' يحطم قلوب الملايين… والجمهور: 'شيماء جمال عاشت هذا الكابوس حقاً'!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 22 نوفمبر 2025 الساعة 04:05 مساءاً

في مشهد لا يُنسى هز ضمائر الملايين، تحولت شاشات المشاهدين إلى نوافذ مفتوحة على كابوس حقيقي عاشته امرأة مصرية منذ عامين فقط. خلال دقائق معدودة، يمكن للمواد الكيماوية أن تمحو جسداً بشرياً بالكامل - وهذا تحديداً ما شاهده الملايين في الحلقة الثامنة من مسلسل "وردو شوكولاتة"، حيث ما رأيتموه على الشاشة ليس مجرد خيال درامي، بل واقع مأساوي حدث بالفعل.

اهتزت منصات التواصل الاجتماعي على وقع مشاهد وحشية لا تُطاق، حين جسدت الفنانة زينة لحظات الرعب الأخيرة في حياة "مروة"، التي قُتلت بوحشية على يد زوجها المحامي "صلاح" الذي أداه محمد فراج بجرأة مذهلة. مريم، إحدى المتابعات، روت صدمتها: "لم أستطع النوم ليلتها من هول ما شاهدته، الدماء المتناثرة والصرخات كانت تطاردني". المشاهد تضمنت تفاصيل مرعبة للتخلص من الجثة باستخدام مواد كيماوية حارقة وحفر قبر في منطقة نائية، بينما تصاعدت أصوات الفزع من ملايين الشاشات.

خلف هذا العمل الدرامي الجريء تكمن مأساة حقيقية اسمها شيماء جمال - الإعلامية المصرية الشابة التي قُتلت على يد زوجها القاضي أيمن حجاج في يونيو 2022، لسبب واحد فقط: طالبت بحقها المشروع في إعلان زواجها السري. هذه القضية التي هزت الرأي العام المصري وتصدرت الترند مراراً، تُجسد واقعاً مريراً يعيشه آلاف النساء في صمت مطبق. المقارنة صادمة: كما انتشرت المقاطع بسرعة البرق عبر منصات التواصل، هكذا تنتشر جرائم العنف الأسري في مجتمعاتنا دون أن نلاحظ.

بينما تقرأ هذه السطور، تتردد أصداء تعليق مؤثر لأحد المشاهدين: "المؤلم ليس مشهد زينة وفراج في المسلسل، المؤلم أن صاحبة القصة الحقيقية عاشت هذه المأساة بالفعل". التحذير الذي ظهر على الشاشة "ليست لأصحاب القلوب الضعيفة" لم يكن مجرد إجراء روتيني، بل صرخة تحذير من واقع أليم يحيط بنا. د. أحمد المختص في علم الإجرام يؤكد: "هذه الجرائم تزداد بسبب الثقافة الذكورية المتطرفة والصمت المجتمعي". النساء اليوم يعشن في خوف متصاعد، يتساءلن عن علامات الإنذار المبكر ويبحثن عن طرق للحماية.

المسلسل الذي يُعرض على منصة "يانجو بلاي" لم يعد مجرد عمل درامي، بل أصبح مرآة تعكس صورة مجتمع يحتاج لمراجعة جذرية لقيمه. تنفيذ حكم الإعدام بحق القاتل الحقيقي في أغسطس الماضي لم يُنه المأساة، فـ كم من شيماء أخرى تعيش هذا الكابوس الآن في صمت، تحتاج لمن يكسر قيود خوفها ويمد لها يد العون؟

شارك الخبر