في 90 دقيقة فقط، اختصر الأهلي المسافة بينه وبين حلم اللقب من المستحيل إلى الممكن بعد فوز مثير حققه على فريق القادسية بنتيجة 2-1.

في مساء الجمعة 21 نوفمبر 2025، وعلى ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية "الجوهرة المشعة"، تمكن الراقي من العودة بعد تأخره ليحقق انتصاراً هاماً يعزز به موقعه في مراكز المقدمة. في موقف ساخر، جذب مدرب الأهلي الألماني، ماتيا سالهي، الأنظار في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، مؤكداً أن الروح القتالية كانت السر وراء هذا الانتصار.

المباراة شهدت تقدم القادسية في البداية، لكن الأهلي أثبت أنه لا يستسلم بسهولة، محققًا نقطة تحول في الدقائق الحاسمة.

رفع الأهلي رصيده إلى 19 نقطة، ليقفز إلى المركز الرابع بفارق 5 نقاط فقط عن المتصدر النصر. وقال سالهي معبرًا عن رضاه عن الأداء: "الروح هي سر فوز الأهلي". وأضاف بابتسامة رداً على أحد الصحفيين قائلاً: "أنت دائماً تبحث عن السلبيات!".

في سياق سعي الأهلي للعودة إلى موقع الصدارة في الدوري السعودي، كانت الخبرة والتكتيكات الألمانية لمدربه عوامل مؤثرة في التغلب على التحديات.

تجمع المحللون حول دور الأهلي كمرشح قوي، مع توقعات بتحقيق نتائج مماثلة لماضيه المجيد في اللحظات الحاسمة، حيث ينتظر الراقي مباريات قوية تلوح في الأفق، سواء في الدوري المحلي أو دوري أبطال آسيا.

أثر هذا الانتصار ليس فقط على مشجعي الأهلي، بل أثار تساؤلات وحوارات مستمرة بين المشجعين في المقاهي ووسائل التواصل الاجتماعي حول ما إذا كان هذا الفوز مقدمة لانتصارات أخرى.

تواجه الأهلي الآن ضغطاً إضافياً لاستثمار هذا الزخم في مباراته القادمة، بينما عشاق القادسية يشعرون بخيبة أمل لفقدان المباراة. ويبقى السؤال: هل ستحافظ الروح القتالاتية للأهلي على نفس الوتيرة حتى النهاية؟

فوز الأهلي يعكس تحدياً أمامه في الحفاظ على مستواه والاقتراب من المنافسة على اللقب.

مباريات آسيا القادمة ستكون بمثابة اختبار حقيقي، مع دعوة للمشجعين لمواصلة دعمهم، والإدارة لتعزيز صفوف الفريق. والسؤال المطروح الآن: هل سيكون هذا الانتصار شرارة انطلاق الأهلي نحو القمة، أم أنها مجرد ومضة رائعة تنتهي قريباً؟