كشفت مصادر صحافية عبرية النقاب عن اقتراب موعد إطلاق أول قناة فضائية يهودية موجهة للعالم العربي، ودول الشرق الأوسط، بهدف خلق توازن إعلامي مع القنوات الفضائية العربية، لاسيما قناة الجزيرة القطرية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن قناة JLTV (جويش لايف) اليهودية الأمريكية، تعد أول قناة يهودية على الإطلاق تبث فى الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد بث تجريبي استمر لنحو عامين، ستبدأ القناة بثها على القمر الصناعي الأمريكي DirecTV ، وخلال الشهر القادم ستبث على قمر الأوروبي الهوت بيرد ، لتشمل القارة الأوربية، ومنطقة شمال افريقيا، والشرق الأوسط.
وحسبما ذكرت الصحيفة فإن قناة جويش لايف، قناة ذات طابع يهودي، صهيوني ، تقدم فى الأساس خدمات إخبارية، وبرامج التوك شو، وأفلام وثائقية، وبث جميع الأحداث المتعلقة باليهود.
ويقول بيل بليزر مدير القناة إن قناة جويش لايف هى قناة موالية لـ"إسرائيل" وتعمل على خدمة أهدافها، وستكون على غرار قناة الجزيرة القطرية، لكن ستكون عكسها تماماً فيما تقدمه.
وأضافت يديعوت أحرونوت أن القناة تحصل على تمويلها من نجوم هوليوود الكبار، أمثال ستيفن سبيلبرج، الذي وضع جميع الأفلام الوثائقية عن الهولكوست فى خدمة القناة.
الخلافات بين الجزيرة و"إسرائيل" :
وكانت مصادر صحفية عبرية قد تحدثت عن اتهامات متبادلة بين قناة الجزيرة الفضائية القطرية و"إسرائيل" مؤخراً بسبب اعتراض مسئولي البعثة الدبلوماسية "الإسرائيلية" في نيويورك على قيام مراسل القناة بتوجيه سؤال لوزير الخارجية الصهيوني أفيجدور ليبرمان خلال وجوده بمقر الأمم المتحدة مؤخراً.
وأشار شلومو شامير مراسل صحيفة هآأرتس العبرية في واشنطن إلى أن مدير مكتب قناة الجزيرة في واشنطن خالد داود اتهم البعثة الدبلوماسية "الإسرائيلية" هناك بمعاملته بشكل سيء وعدم مساعدته على القيام بمهام وظيفته ومنعه من توجيه سؤال لليبرمان خلال مؤتمر صحفي عقده في نيويورك مؤخراً.
ونقل شامير عن مسئولي البعثة الدبلوماسية "الإسرائيلية" قولهم: إن داود معروف بتصرفاته الطائشة وإصراره خلال المؤتمرات الصحفية التي يعقدها الوزراء "الإسرائيليون" في نيويورك على إحراجهم وكذلك إبداء مشاعر معادية لـ"إسرائيل".
كما نقل عن مصادر "إسرائيلية" في مقر الأمم المتحدة قولها إن العلاقات بين "إسرائيل" وقناة الجزيرة تدهورت بشدة خاصة في أعقاب التغطية الإعلامية التي قامت بها القناة خلال حرب غزة الأخيرة. وقال مراسل الصحيفة إن خالد داود أعرب أكثر من مرة في خطابات بعث بها لمسئولي البعثة الدبلوماسية "الإسرائيلية" في واشنطن عن أسفه من طريقة تعامل الوفد "الإسرائيلي" في الأمم المتحدة معه مقارنة بما يتم مع زملائه في الفضائيات الأخرى, كما أعرب عن استياءه البالغ من عدم موافقة الوفد "الإسرائيلي" على قيامه بتوجيه سؤال لليبرمان خلال مؤتمر صحفي أجراه بعد لقاء عقده مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.