الرئيسية / شؤون محلية / حصري: الدرعية تفوز بجائزة ميوز البلاتينية وتطلق موسماً استثنائياً بـ 'عزّك وملفاك' - شاهد التفاصيل المذهلة!
حصري: الدرعية تفوز بجائزة ميوز البلاتينية وتطلق موسماً استثنائياً بـ 'عزّك وملفاك' - شاهد التفاصيل المذهلة!

حصري: الدرعية تفوز بجائزة ميوز البلاتينية وتطلق موسماً استثنائياً بـ 'عزّك وملفاك' - شاهد التفاصيل المذهلة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 21 نوفمبر 2025 الساعة 07:25 مساءاً

في إنجاز يهز عالم السياحة الثقافية، حققت الدرعية المعجزة المستحيلة بحصولها على جائزتين بلاتينيتين من منظمة ميوز الإبداعية العالمية، لتصبح الوجهة الوحيدة في المملكة التي تحقق هذا الشرف الاستثنائي. وفي تطور مذهل يضعها على خريطة السياحة العالمية، انطلق موسم الدرعية 2025-2026 تحت شعار "عزّك وملفاك" كأضخم نسخة في تاريخها، ليؤكد أن هذه الجوهرة الصحراوية قد تحولت إلى أسطورة حية تتنفس التراث والحداثة معاً.

في قلب هذا الحدث التاريخي، تروي سارة المالك، 28 عاماً، المختصة في التراث الثقافي، قصتها المؤثرة: "كنت أخشى أن نفقد هويتنا الثقافية مع موجة التطوير العصري، لكن ما شاهدته في الدرعية أعاد إيماني بقدرتنا على الحفاظ على أصالتنا". هذا التحول الساحر يمتد عبر 5 أحياء متخصصة من المريّح إلى البجيري، حيث تختلط أصوات الموسيقى التراثية النجدية مع همس الزوار المبهورين بجدران الطين الأصيلة التي تفوح منها عبق حضارة عمرها قرون.

الدرعية، التي نهضت من كونها عاصمة الدولة السعودية الأولى ومهد التوحيد، تكتب اليوم فصلاً جديداً في تاريخها المجيد بدعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ضمن رؤية المملكة 2030. د. عبدالرحمن الحقيل، خبير التراث العالمي، يؤكد: "الدرعية تقدم نموذجاً فريداً لا مثيل له عالمياً، فهي تحافظ على أصالتها دون التضحية بالتطوير المعاصر". هذا الإنجاز يضعها في مصاف روما القديمة وأثينا كمنارات حضارية خالدة.

التأثير السحري لهذا التطور يتجاوز الجدران الطينية ليصل إلى حياة آلاف الشباب السعودي، حيث يحكي أحمد العتيبي، 24 عاماً، المرشد السياحي: "حققت حلم العمر بالعمل في مكان يجمع بين عظمة الماضي وإبداع الحاضر". الفعاليات المتنوعة من برنامج الزلال إلى مهرجان طين تخلق فرص عمل جديدة وتحيي المهن التراثية، بينما تشهد المنطقة تدفقاً سياحياً متزايداً يبشر بمستقبل اقتصادي واعد. فاطمة السديري، إحدى الزائرات، تصف تجربتها: "شعرت وكأنني أسافر عبر الزمن، كل خطوة في حي الطريف تحكي حكاية عظيمة".

مع هذا الزخم الاستثنائي، تقف الدرعية اليوم على أعتاب تحول تاريخي سيجعلها منارة للسياحة الثقافية العالمية. هيئة تطوير بوابة الدرعية تواصل رسم ملامح مستقبل يمزج بين عراقة التراث وطموحات المستقبل، مؤكدة أن هذه الجوهرة الصحراوية ستبقى شاهداً على عظمة حضارة لا تموت. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون جزءاً من هذا التاريخ الذي يُكتب على أرض الدرعية، أم ستكتفي بمشاهدته من بعيد؟

شارك الخبر